عندما أرى ملاحم الثبات، وبطولات الاقتحام، يسطرها المجاهدون على جبهات القتال مع الروس وذنبهم بشار وطغمته، فأستصغر نفسي أمام المجاهدين واستصغر العبارات في مدحهم والثناء عليهم، وأخشى أن أتشبع بما لم أفعل ويكون حظي من دنيايا الكلام وحظ المجاهدين الفعال،
فشتان بين من هو-من أمثالي-جالس على أريكته يقرأ أو يكتب الأحداث وبين من يصنع الأحداث.
وعند انحياز المجاهدين عن بقعة أجد من الواجب علي أن أخفف من ألم الإنسحاب عن إخواني بتذكير نفسي وإياهم بقوله تعالى:
﴿وَلا تَهِنوا وَلا تَحزَنوا وَأَنتُمُ الأَعلَونَ إِن كُنتُم مُؤمِنينَ﴾
وبقوله تعالى:
﴿وَلا تَهِنوا فِي ابتِغاءِ القَومِ إِن تَكونوا تَألَمونَ فَإِنَّهُم يَألَمونَ كَما تَألَمونَ وَتَرجونَ مِنَ اللَّهِ ما لا يَرجونَ وَكانَ اللَّهُ عَليمًا حَكيمًا﴾
المصدر