كنت قد أجريت دورة في شرح كتاب اللمع للإمام الشيرازي، ولم أكن أعرف جميع الطلاب لكثرتهم ولكونها عبر النت، وحددت يوماً للاختبار، فتفاجأ بالشيخ أبي الوليد الحنفي بين الطلاب يريد تقديم الامتحان رغم ما له من سبق في العلم، فللشيخ مجالس وطلاب.
وقبل بدء الامتحان حدثني عما تعرض له من ضرب وإهانة في ليلة الامتحان ثم اقتحام بيت أمه المعتدة وماحصل مع زوجته واعتقال أخيه، ورغم ذلك لم تثنه هول الحادثة عن حضور الامتحان.
كلنا يعلم أن دمعة الرجال غالية، وهي في نفسي عندما أراها قاسية، فكيف بي وقد رأيتها على خد طالب علم، إنها من قهر الرجال الذي استعاذ منه النبي ﷺ وعلم صحابته أن يستعيذوا منه في دعاء الصباح والمساء.
أوردها سعد وسعد مشتمل ما هكذا يا سعد تورد الإبل
إن حملة العلم الشرعي هم حملة ميراث النبوة واحترامهم وتقديرهم من هدي السلف فلا ينبغي تعدي حرماتهم، ومن تعداها جملة فقد تعدى سبيل السلف، ومن تعدى سبيلهم عامداً ضل ومن تعداه مجتهداً زل.
اللهم أصلح حالنا وإلى غيرك ربي لا تكلنا.
الشيخ أبو محمد الصادق