حوار مع ذبيح الله مجاهد المتحدث باسم الإمارة الإسلامية في أفغانستان| كتابات فكرية | مجلة بلاغ – العدد الثامن عشر – ربيع الثاني 1442 هـ

حاوره: سعيد بلال

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله.. وبعد؛

– فمرحبا بكم، وحياكم الله، وتقبل الله جهادكم، ويسعدنا في إدلب التواصل بإخواننا في أفغانستان، والاستفادة من تجربتهم.

* بسم الله الرحمن الرحيم

نحييكم من أعماق القلب، ونرجو من الله عز وجل لكم النصر والتوفيق في جميع شؤونكم.

– لو تُحدِثنا عن الوضع الميداني في أفغانستان، ونسبة سيطرة المجاهدين ونسبة سيطرة غيرهم.

* الوضع العسكري في أفغانستان –ولله الحمد– لصالح مجاهدي الإمارة الإسلامية، ونحن نسيطر بالفعل على أكثر من 70% من الأراضي، وسيطرة العدو تنحصر على المدن فقط والتي لا تتجاوز نسبتها 30% فقط، ونحن بمرور كل يوم نحقق مزيداً من التقدم والله الحمد والمنة.

– ما الأساليب القتالية التي تستخدمها طالبان في حربها للمحتل الأمريكي وعملائه؟

* منذ البداية ونحن نسعى إلى استخدام أساليب وتكتيكات جديدة بشكل يومي لمحاربة العدو، لكن على العموم فإن أكثر العمليات تأثيراً وإثخاناً في العدو هي: العمليات الاستشهادية، والألغام والقنابل المزروعة، والهجمات المباغتة، والقنص، فهي التي حققت لنا الانتصار بعد عون الله ونصرته، وأجهدت العدو وأربكته.

– كيف يوفر مجاهدو طالبان نفقات حياتهم الأسرية ومعيشتهم الاجتماعية؟

– أولاً: إن المجاهدين يُؤمِّنُون نفقات حياتهم الشخصية عن طريق بقية أعضاء أسرهم، فالمقربون من الأهالي والأصهار يساعدونهم في توفير ذلك.

ثانياً: كما ذكرنا آنفاً فإننا نسيطر على أكثر من 70% من أراضي البلد، وبالتالي فمن الطبيعي أننا نملك مصادر تمويل كثيرة، بالإضافة إلى المساعدات التي يقدمها عامة الشعب، وما يتم جمعه من الزكاة والعشور، ومن الجمارك المعقولة على الأموال والبضائع التجارية، فهذه جميعها هي المصادر التي يُستفاد منها في الأنشطة والفعاليات العسكرية.

– نشاهد أنه عند عقد جلسات المفاوضات في الدوحة تزداد وتيرة عمليات طالبان قوة، فما سبب ذلك؟

* بعد اتفاقية الدوحة انخفضت نسبة عملياتنا الجهادية عن السابق بشكل عام، بما أننا قد وقعنا اتفاقية إنهاء الاحتلال مع الأمريكيين، وعاهدنا على إيقاف الهجمات عليهم حال خروجهم إلى فترة محدودة، وما زلنا ملتزمين بعهودنا، وأما الأعداء المحليون فإننا نضطر إلى تصعيد الهجمات ضدهم حينما يعتدون على مجاهدينا ويزحفون نحو مناطقنا، وإلا فإن أكثر هجماتنا الآن دفاعية.

– ما حقيقة وجود داعش في أفغانستان؟

* بعد أن تم سحق داعش في المناطق المركزية والشمالية والشرقية في البلد، فليس لهم الآن تواجد ظاهر ملحوظ، إلا أن بعض مسلحيها قد استسلموا لإدارة كابول، فهم الآن يقومون بشن بعض الهجمات في المناطق العامة في المدن بدعم وتوجيه من مخابرات إدارة كابول، أما في المناطق التي تحت حكمنا وسيطرتنا فلا وجود لداعش فيها مطلقاً، والحمد لله.

– هل هناك جماعات أخرى غير طالبان تقاوم فعليا الاحتلال وعملاءه مثل جماعة حكمتيار أو غيرهم؟

* لا، فلا توجد أية جماعة أخرى -غير الإمارة الإسلامية- تقاتل ضد المحتلين وعملائهم، أما جماعة حكمتيار فقد انضمت إلى إدارة كابول، وليس هناك أية قوة عسكرية أخرى، فالإمارة الإسلامية هي الجهة الوحيدة التي تواصل مقاومتها وجهادها ضد الاحتلال.

– كيف تتعاملون مع عملاء الاحتلال الأمريكي؟

* لم نتوصل معهم إلى اتفاق حتى الآن ولا زلنا نحاربهم، لكننا نسعى من خلال الجهود السياسية أن نقنعهم بالاعتراف بالحقائق وقبول الوقائع الميدانية، ليكفوا عن خدمة ورعاية مصالح المحتلين، وألا يكونوا عقبة في سبيل إقامة نظام إسلامي واقعي في البلد، ونحن الآن نتطلع إلى المستقبل، فإن وافقوا خلال المفاوضات على حاكمية النظام الإسلامي، فإننا نُفَضِّلُ إيقاف الحرب ومنع سفك الدماء، أما لو تمادوا في معاداة النظام الإسلامي ومخالفته، فحينها نحن مضطرون إلى اتخاذ موقف صارم تجاههم، وإنهاء المعضلة باستخدام الطرق العسكرية، إن شاء الله.

– كيف تردون على قصف الأعداء للأهالي؟

* إن طائرات إدارة كابول تقصف تجمعات المدنيين الأبرياء وتستهدف منازلهم، ونحن قد أسقطنا بالفعل عددًا كبيراً من طائراتهم، وإن لم تُحل القضية عن طريق المفاوضات، فإننا سنقف في وجههم بقوة، وسنعاملهم بصرامة، ونحن قادرون على إبطال جميع هجماتهم الجوية والبرية بإذن الله.

– جزاكم الله خيرا.

* وإياكم.

ذبيح الله مجاهد، المتحدث باسم الإمارة الإسلامية.

14/ 3/ 1442 هـ ق.

 حوار مع ذبيح الله مجاهد المتحدث باسم الإمارة الإسلامية في أفغانستان| كتابات فكرية |  مجلة بلاغ - العدد الثامن عشر - ربيع الثاني 1442 هـ

حوار مع ذبيح الله مجاهد المتحدث باسم الإمارة الإسلامية في أفغانستان| كتابات فكرية | مجلة بلاغ – العدد الثامن عشر – ربيع الثاني 1442 هـ

 حوار مع ذبيح الله مجاهد المتحدث باسم الإمارة الإسلامية في أفغانستان| كتابات فكرية |  مجلة بلاغ - العدد الثامن عشر - ربيع الثاني 1442 هـ

Exit mobile version