الشيخ: أبو حمزة الكردي
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين، وأفضل الصلاة وأتم التسليم على نبينا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد:
تكلمنا فيما سبق من مقالات عن بعض أحوال المجاهد في جهاده ورباطه وحياته من الإنفاق إلى الشجاعة إلى البذل إلى الإصابة إلى الهجرة إلى تفقد إخوانه وأهله، وعن جهاده في البر والبحر، وعن جهاده راكبا أو ماشيا، معافًى أو مصابًا، وعن جهاده بماله وأبواب الإنفاق، وعن جهاده بلسانه وأنواعه ومقامه، وكل هذه الأنواع والأحوال داخلة في قوله صلى الله عليه وسلم: «جاهدوا المشركين بأموالكم وأنفسكم وألسنتكم»، وحديثنا اليوم عن حال المجاهد عند الوفاة.
قال تعالى: (مِنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ فَمِنْهُمْ مَنْ قَضَى نَحْبَهُ وَمِنْهُمْ مَنْ يَنْتَظِرُ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلًا) أي أن الأصل في المجاهد أنه خرج في سبيل الله للقتال والموت وهو على هذا العهد والوعد، فالحياة مليئة بالفتن ولا يثبت إلا من ثبته الله، لذا يرجى لمن طالت به الحياة أن يصبر نفسه ويحبسها عن الفتن أو التقصير حتى يتوفاه الله ويموت على العهد الذي عاهد الله عليه في سبيله وابتغاء مرضاته.
ورد عن الحسن البصري رحمه الله: “إن لكل طريق مختصرًا ومختصر طريق الجنة الجهاد”، لذا من أراد الجنة عليه أن يختصر الحياة الدنيا وزخرفها ولهوها وفتنها ومتاعها الزائل، بأن يبيع نفسه لله عز وجل بالموت وهو في طريق الجهاد في سبيل الله، في تجارة لن تبور، وعمل مبرور، وذنب مغفور.
ويكفي أن نعلم أن المجاهد في سبيل الله عند الشهادة يكون حاله كما قال تعالى: (وَالنَّاشِطَاتِ نَشْطًا)، فهي شكة إبرة كمس القرصة، كما ورد عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه، أَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «مَا يَجِدُ الشَّهِيدُ مِنْ مَسِّ الْقَتْلِ، إِلَّا كَمَا يَجِدُ أَحَدُكُمْ مَسِّ الْقَرْصَةِ».
وللمجاهد في سبيل الله حال الوفاة أحوال وأنواع؛ ومن هذه الأحوال:
– الشجاعة والصدق في طلب الشهادة:
قال صلى الله عليه وسلم: «مَنْ سَأَلَ اللهَ الشَّهَادَةَ بِصِدْقٍ، بَلَّغَهُ اللهُ مَنَازِلَ الشُّهَدَاءِ، وَإِنْ مَاتَ عَلَى فِرَاشِهِ»
وعن سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه، “أَنَّ عَبْدَ اللهِ بْنَ جَحْشٍ، قَالَ لَهُ يَوْمَ أُحُدٍ: أَلَا تَدْعُو اللهَ، فَخَلَوْا فِي نَاحِيَةٍ، فَدَعَا عَبْدُ اللهِ بْنُ جَحْشٍ فَقَالَ: يَا رَبِّ إِذَا لَقِيتُ الْعَدُوَّ غَدًا فَلَقِّنِي رَجُلًا شَدِيدًا بَأْسُهُ، شَدِيدًا حَرْدُهُ، أُقَاتِلُهُ فِيكَ وَيُقَاتِلُنِي، ثُمَّ يَأْخُذُنِي فَيَجْدَعُ أَنْفِي وَأُذُنِي، فَإِذَا لَقِيتُكَ غَدًا قُلْتَ: يَا عَبْدَ اللهِ مَنْ جَدَعَ أَنْفَكَ وَأُذُنَكَ؟ فَأَقُولُ: فِيكَ وَفِي رَسُولِكَ، فَتَقُولُ: صَدَقْتَ، قَالَ سَعْدٌ: فَلَقَدْ رَأَيْتُهُ آخِرَ النَّهَارِ وَإِنَّ أَنْفَهُ وَأُذُنَهُ لَمُعَلَّقَتَانِ فِي خَيْطٍ”، فقيل: اللهم أتمم له سؤله وأدخله الجنة.
وعن أنس بن مالك رضي الله عنه أن أنس بن النضر رضي الله عنه، قال: “إِنْ أَرَانِيَ اللهُ مَشْهَدًا فِيمَا بَعْدُ مَعَ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَيَرَانِي اللهُ مَا أَصْنَعُ، قَالَ: فَهَابَ أَنْ يَقُولَ غَيْرَهَا، قَالَ: فَشَهِدَ مَعَ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَوْمَ أُحُدٍ، قَالَ: فَاسْتَقْبَلَ سَعْدُ بْنُ مُعَاذٍ، فَقَالَ لَهُ أَنَسٌ: يَا أَبَا عَمْرٍو، أَيْنَ؟ فَقَالَ: وَاهًا لِرِيحِ الْجَنَّةِ أَجِدُهُ دُونَ أُحُدٍ، قَالَ: فَقَاتَلَهُمْ حَتَّى قُتِلَ، قَالَ: فَوُجِدَ فِي جَسَدِهِ بِضْعٌ وَثَمَانُونَ مِنْ بَيْنِ ضَرْبَةٍ وَطَعْنَةٍ وَرَمْيَة، قَالَ: فَقَالَتْ أُخْتُهُ -عَمَّتِيَ الرُّبَيِّعُ بِنْتُ النَّضْرِ- فَمَا عَرَفْتُ أَخِي إِلَّا بِبَنَانِهِ، وَنَزَلَتْ هَذِهِ الْآيَةُ: (رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللهَ عَلَيْهِ فَمِنْهُمْ مَنْ قَضَى نَحْبَهُ وَمِنْهُمْ مَنْ يَنْتَظِرُ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلًا)، قَالَ: فَكَانُوا يُرَوْنَ أَنَّهَا نَزَلَتْ فِيهِ وَفِي أَصْحَابِهِ».
– الصبر:
عن سهل بن سعد الساعدي رضي الله عنه: «أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، التَقَى هُوَ وَالمُشْرِكُونَ، فَاقْتَتَلُوا، فَلَمَّا مَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلَى عَسْكَرِهِ، وَمَالَ الآخَرُونَ إِلَى عَسْكَرِهِمْ، وَفِي أَصْحَابِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رَجُلٌ لاَ يَدَعُ لَهُمْ شَاذَّةً وَلاَ فَاذَّةً إِلَّا اتَّبَعَهَا يَضْرِبُهَا بِسَيْفِهِ، فَقَالَ: مَا أَجْزَأَ مِنَّا اليَوْمَ أَحَدٌ كَمَا أَجْزَأَ فُلاَنٌ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: أَمَا إِنَّهُ مِنْ أَهْلِ النَّارِ، فَقَالَ رَجُلٌ مِنَ القَوْمِ: أَنَا صَاحِبُهُ، قَالَ: فَخَرَجَ مَعَهُ كُلَّمَا وَقَفَ وَقَفَ مَعَهُ، وَإِذَا أَسْرَعَ أَسْرَعَ مَعَهُ، قَالَ: فَجُرِحَ الرَّجُلُ جُرْحًا شَدِيدًا، فَاسْتَعْجَلَ المَوْتَ، فَوَضَعَ نَصْلَ سَيْفِهِ بِالأَرْضِ، وَذُبَابَهُ بَيْنَ ثَدْيَيْهِ، ثُمَّ تَحَامَلَ عَلَى سَيْفِهِ، فَقَتَلَ نَفْسَهُ، فَخَرَجَ الرَّجُلُ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَقَالَ: أَشْهَدُ أَنَّكَ رَسُولُ اللَّهِ، قَالَ: وَمَا ذَاكَ؟ قَالَ: الرَّجُلُ الَّذِي ذَكَرْتَ آنِفًا أَنَّهُ مِنْ أَهْلِ النَّارِ، فَأَعْظَمَ النَّاسُ ذَلِكَ، فَقُلْتُ: أَنَا لَكُمْ بِهِ، فَخَرَجْتُ فِي طَلَبِهِ، ثُمَّ جُرِحَ جُرْحًا شَدِيدًا، فَاسْتَعْجَلَ المَوْتَ، فَوَضَعَ نَصْلَ سَيْفِهِ فِي الأَرْضِ وَذُبَابَهُ بَيْنَ ثَدْيَيْهِ ثُمَّ تَحَامَلَ عَلَيْهِ فَقَتَلَ نَفْسَهُ».
– الإيثار:
قال تعالى: (وَيُؤْثِرُونَ عَلَى أَنْفُسِهِمْ وَلَوْ كَانَ بِهِمْ خَصَاصَةٌ)، فالإيثار محمود ممدوح مستحب في الرخاء، وهو أشد حمدًا ومدحًا واستحبابًا حال الشدة، وقد تكون شربة الماء الخفيفة سببًا في حياة المجاهد، إلا أن بعض المجاهدين الصادقين يؤثرون بها إخوانهم في أرض المعركة على أنفسهم وقد يفقدون أرواحهم لأجلها، كما حصل يوم اليرموك مع عكرمة حين أراد شرب الماء فسمع جريحًا من المسلمين يريد أن يشرب فآثره على نفسه ثم آثر الجريح غيره كل واحد منهم يؤثر غيره، حتى عاد الماء على حاله إلى عكرمة لم يشرب منه أحد ليجده قد استشهد واستشهد باقي الجرحى وهم يؤثرون إخوانهم على أنفسهم.
– الوصية:
فيوصي قبل الوفاة، فعن ابن عمر رضي الله عنهما، عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: «ما حق امرئ مسلم له شيء يريد أن يوصي فيه يبيت ليلتين إلا ووصيته مكتوبة عنده»، فالموت قد يأتي فجأة بلا سابق إنذار له، وهذا الحديث جاء في حق المسلمين عامة؛ فكيف به في حق المجاهدين خاصة، الذين يبيتون ليلهم ونهارهم تحت أزيز الرصاص وأصوات المدافع وهدير الطائرات وحمم القذائف، لذا إن كانت الوصية على عموم المسلمين مهمة، فهي على المجاهدين أولى، سواء طالت بهم الحياة أم قصرت.
وقد وصى النبي صلى الله عليه وسلم أصحابه وهو على فراش الموت، قائلا: «الصَّلَاةَ وَمَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ الصَّلَاةَ وَمَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ».
ووصى أمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله عنه بعد طعنه إلى الخليفة من بعده فقال: “أُوصِي الخَلِيفَةَ مِن بَعْدِي بالمُهَاجِرِينَ الأوَّلِينَ خَيْرًا، أنْ يَعْرِفَ لهمْ حَقَّهُمْ، وأَنْ يَحْفَظَ لهمْ حُرْمَتَهُمْ، وأُوصِيهِ بالأنْصَارِ خَيْرًا الَّذِينَ تَبَوَّؤُوا الدَّارَ والإِيمَانَ أنْ يُقْبَلَ مِن مُحْسِنِهِمْ، ويُعْفَى عن مُسِيئِهِمْ، وأُوصِيهِ بذِمَّةِ اللَّهِ وذِمَّةِ رَسولِهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ أنْ يُوفَى لهمْ بعَهْدِهِمْ، وأَنْ يُقَاتَلَ مِن ورَائِهِمْ وأَنْ لا يُكَلَّفُوا فَوْقَ طَاقَتِهِمْ”.
ومنها الوصية بالثبات، فهذا سعد بن الربيع يقول يوم أحد وهو يحتضر: “قُلْ لِقَوْمِي الْأَنْصَارِ: لَا عُذْرَ لَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَنْ يَخْلُصَ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَفِيكُمْ شُفْرٌ يَطْرِفُ”.
– العمل الدؤوب لنيل الشهادة:
* فحين وفاة المجاهد البطل الهمام سيف الله المسلول خالد بن الوليد رضي الله عنه بعد خوض قرابة مائة معركة في سبيل الله، يكسر في يده في يوم واحد في معركة واحدة تسعة أسياف من شدة بأسه وقوته، ثم تأتيه المنية وهو على فراشه، فيقول رضي الله عنه: “لقد خضت كذا وكذا معركة في سبيل الله، وما في جسدي موضع شبر إلا وفيه ضربة بسيف أو طعنة برمح أو رمية بسهم، وهأنذا أموت على فراشي كما يموت البعير فلا نامت أعين الجبناء”.
– استشعار الروح بقرب الشهادة:
ففي يوم بدر قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «قُومُوا إِلَى جَنَّةٍ عَرْضُهَا السَّمَوَاتُ وَالْأَرْضُ، فقال عُمَيْرُ بْنُ الْحُمَامِ الْأَنْصَارِيُّ: يَا رَسُولَ اللهِ، جَنَّةٌ عَرْضُهَا السَّمَوَاتُ وَالْأَرْضُ؟ قَالَ: نَعَمْ، قَالَ: بَخٍ بَخٍ، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: مَا يَحْمِلُكَ عَلَى قَوْلِكَ بَخٍ بَخٍ؟ قَالَ: لَا وَاللهِ يَا رَسُولَ اللهِ، إِلَّا رَجَاءَةَ أَنْ أَكُونَ مِنْ أَهْلِهَا، قَالَ: فَإِنَّكَ مِنْ أَهْلِهَا، فَأَخْرَجَ تَمَرَاتٍ مِنْ قَرَنِهِ، فَجَعَلَ يَأْكُلُ مِنْهُنَّ، ثُمَّ قَالَ: لَئِنْ أَنَا حَيِيتُ حَتَّى آكُلَ تَمَرَاتِي هَذِهِ إِنَّهَا لَحَيَاةٌ طَوِيلَةٌ، قَالَ: فَرَمَى بِمَا كَانَ مَعَهُ مِنَ التَّمْرِ، ثُمَّ قَاتَلَهُمْ حَتَّى قُتِلَ».
وفي معركة أحد قال أنس بن النضر قبل استشهاده: “وَاهًا لِرِيحِ الْجَنَّةِ أَجِدُهُ دُونَ أُحُدٍ”.
– الاستعداد للشهادة:
وقد كان بعض الشجعان يتحنط عند استشعاره قرب الشهادة، والتحنط هو الحنوط الذي يطيب به كفن الميت، وقد يوضع الحنوط قبل المعركة استعدادًا للموت، وتوطينًا للنفس على ذلك، والصبر عند القتال، وورد في ذلك عند الطبراني أن ثابت بن قيس بن شماس جاء يوم اليمامة وقد تحنط ولبس ثوبين أبيضين تكفن بهما.
– طيب النفس والرضى بقضاء الله:
وهنا يأتي الصحابي خبيب بن عدي رضي الله عنه، حيث تطيب نفسه عند قرب الموت ولقاء الله، وهو أسير بين يدي كفار مكة يريدون قتله، فتغرد حنجرته بأبيات يتغنى بها كل مسلم في كل زمان ومكان إلى قيام الساعة؛ حين يلقى الموت ويستشعر انتهاء الأجل، فيقول:
ولست أبالي حين أُقتل مسلمًا .. على أي جنب كان في الله مصرعي
وذلك في ذات الإله وإن يشأ … يبارك على أوصال شلو ممزع
ولَمَّا طُعِنَ حَرَامُ بْنُ مِلْحَانَ يَوْمَ بِئْرِ مَعُونَةَ، نَضَحَ الدَّمَ عَلَى وَجْهِهِ وَرَأْسِهِ، ثُمَّ قَالَ: “فُزْتُ وَرَبِّ الكَعْبَةِ”.
– الثبات والإقدام وعدم الاستسلام عند نزول البلاء:
حين كثر القتل في المسلمين يوم أحد وقيل قُتل محمد صلى الله عليه وسلم، ترك بعض المسلمين سيوفهم، وقالوا قد قُتل رسول الله، فقال أنس بن النضر رضي الله عنه: “فَمَا تَصْنَعُونَ بِالْحَيَاةِ بَعْدَهُ؟ قُومُوا فَمُوتُوا عَلَى مَا مَاتَ عَلَيْهِ رَسُولُ اللَّهِ”.
وإذا لم يَكُن مِن الموت بدٌّ *** فمن العجز أن تكون جَبانا
– طلب الدعاء من الصالحين:
فهذا أبو عامر الأشعري رضي الله عنه يصاب في معركة أوطاس ويستشعر قرب الموت، فيقول: “يَا ابْنَ أَخِي انْطَلِقْ إِلَى رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَأَقْرِئْهُ مِنِّي السَّلَامَ، وَقُلْ لَهُ: يَقُولُ لَكَ أَبُو عَامِرٍ: اسْتَغْفِرْ لِي”.
* خاتمة:
اللهم اختم لنا بشهادة في سبيلك مقبلين غير مدبرين، صادقين غير مرائين، واجعلها خالصة لوجهك الكريم، اللهم أغننا بثيابنا عن الأكفان، وبدمائنا عن الغسل، وبالشهادة عن صلاة الجنازة، وبرحمتك عن رحمة من سواك، آمين يا رب العالمين.
هنا بقية مقالات مجلة بلاغ العدد ٥٠ ذو الحجة ١٤٤٤هـ