تصريح العدو اليوم فيه تأملات يجدر أن نسجد لله شكرًا.

تصريح العدو اليوم فيه تأملات يجدر أن نسجد لله شكرًا.
لافروف: “النزاع في سورية يبدو في وضع مجمد واستمراره على هذا النحو يهدد بانهيار الدولة السورية”.

هذه الرحمة الخفية وفيها تأكيد مطلق باعتراف العدو نفسه لقوله تعالى: إِن تَكُونُوا تَأْلَمُونَ فَإِنَّهُمْ يَأْلَمُونَ كَمَا تَأْلَمُونَ ۖ وَتَرْجُونَ مِنَ اللَّهِ مَا لَا يَرْجُونَ. فالحمد لله.

وفيه بشرى لصبرنا على الحرب القاسية لقوله تعالى: وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِنَ الْخَوْفِ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِنَ الْأَمْوَالِ وَالْأَنْفُسِ وَالثَّمَرَاتِ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ.

وفيها تحقيق وعد الله لعباده الذي لجأوا إليه عندما استجلب العدو واستجمع علينا، لقوله تعالى: الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ قَالُوا إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ أُولَئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ.

وفيها إشارة غاية في الأهمية وهي المفتاح والمحور حولها، في قوله تعالى: الَّذِينَ اسْتَجَابُوا لِلَّهِ وَالرَّسُولِ مِن بَعْدِ مَا أَصَابَهُمُ الْقَرْحُ.
فهذه الاستجابة وعدم الرضوخ أو التهور، مستوجبة بإذن الله لنصره الأكبر وهذا ما وعد به أولئك الذين وصفهم وبينهم لنا، فقال تعالى: وَإِنَّ جُندَنَا لَهُمُ الْغَالِبُونَ.
فالظفر أقرب مما نتوقع ولا يحتاج إلا إخلاص وصدق وعدل وتذلل لله.

ثم تصريح العدو يؤكد: إن ميزان النصر والهزيمة في حرب العصابات، ليس خسارة الأرض مطلقًا، فطالما المجاهد/المقاتل قابضًا على الزناد متمسكًا بخيار الكفاح، فهو منتصر.، فإن خالطه الوهن وساوره الملل ثم تنازل عن المبادئ، فهذه هي الهزيمة بعينها ولو ملك المساحات.، فالحرب حرب قضية وفكر.
الأسيف عبدُ الرحمن 

 

Exit mobile version