منّ الله جل وعلا اليوم بتحرير أسير مسلم قبع في سجون النصيرية سنين عديدة مقابل عسكري من الجيش النصيري أسره مجاهدو أنصار الإسلام قبل ثلاث سنين في معركة بالساحل.
وإن الفرحة بتحرير الأخ الأسير ذكرتنا بمأساة الأسرى والأسيرات في سجون النصيرية والذين يقدر عدد من بقي حيا منهم إلى الآن بعشرات الآلاف من الأشخاص منهم أعداد كبيرة لها تسع سنين وثمان سنين وسبع سنين…
وإن واقع الثورة خلال سنيها العشر الماضية يدل على وجود جهود لتحرير الأسرى والأسيرات ولكنها جهود لم تنجح إلى اليوم في إيجاد حل جذري أو نوعي في هذه القضية.
عشر سنين لم تستطع فيها الثورة تحرير أغلب السجون، وحصلت عمليات تبادل ولكنها جزئية غير شاملة، ولم يحصل أسر أعداد كبيرة من جنود روس لإجبار العدو على التبادل الشامل، ولا أحسنا إحكام حصار نبل و الزهراء يوم كانت الثورة والجهاد في أوج القوة..
إن قضية الأسرى والأسيرات في سجون النصيرية تحتاج إلى حلول جذرية يسعى لها سادة عظماء لا يهدأ لهم بال ولا يقر لهم قرار حتى يصلوا لبغيتهم ويحرروا بفضل الله أسرانا وأسيراتنا.
فيا رب ألهم الصالحين رشدهم وسدد خطتهم ووفقهم لما فيه كسر قيود الظالمين وتحطيم سجون الطغاة المعتدين.