بسم الله الرحمن الرحيم
ما قامت به السلطة من اعلان عن عودة العلاقات مع العدو الصهيونى هو انحراف عن المسار الوطنى وانقلاب على مخرجات اجتماع الامناء العامين ولا تمثل هذه الخطوة الا مزيدا من الارتهان للهيمنة الصهيوأمريكية واعادة تسويق الوهم المسمى بالتسوية السياسية من جديد وبذلك تكون السلطة قدمت خدمة مجانية للعدو الصهيونى ووضعت العراقيل فى مسار المصالحة الفلسطينية .
وإننا فى فصائل المقاومة الفلسطينية إذ ندين هذه الخطوة نؤكد على التالي:
أولاً: ما قامت به السلطة من عودة التنسيق الأمني والعمل بالاتفاقيات مع الكيان يمثل طعنة لآمال شعبنا في تحقيق وحدة حقيقية.
ثانياً: نؤكد أن الرهان على بايدن في انصاف قضيتنا الوطنية وتحقيق آمال شعبنا في تحرير وطنه والعودة إلى دياره التي هجر منها هو رهان خاسر وليس من الواقع شيء.
ثالثاً: المصلحة الوطنية تقتضي عملاً وحدوياً جامعاً على أرض الميدان يعزز الوحدة الحقيقية ويحقق الشراكة الوطنية بما يخدم قضيتنا الوطنية وتحقيق آمال شعبنا وليس الارتماء في الأحضان الأمريكية والصهيونية والتعلق بأحبال التفاوض والسلام المزعوم.
رابعاً: هذا القرار الآثم لا يقل خطورة عن التطبيع المخزي الذي تسير به بعض الأنظمة العربية، لأنه يعطي المبرر لهذه الأنظمة المتساقطة للتطبيع مع الاحتلال.
خامساً: نطالب السلطة بالرجوع عن هذا القرار والكف عن ممارسة سياسة التفرد بالقرار السياسي، والدفع بقوة باتجاه تحقيق وحدة وطنية حقيقية تقوم على أساس الحفاظ على ثوابت شعبنا.
سادساً: ندين زيارة وزير خارجية البحرين للكيان الصهيوني والتي تعبر عن حالة الهوان التي وصل إليها المطبعون.
سابعاً: ندعو الفصائل الفلسطينية والأحرار في الأمة لتشكيل جبهة عريضة لمواجهة التنسيق الأمني والتطبيع مع الاحتلال.
وأخيراً .. ستبقى العلاقة الحقيقية بين شعبنا والكيان الصهيونى هي التضاد والصراع المستمر حتى دحر الاحتلال عن أرضنا وتحرير فلسطين من بحرها إلى نهرها .
والله غالب على أمره ..
*”فصائل المقاومة الفلسطينية”*
الأربعاء 18 – نوفمبر – 2020م.