🔖 انظروا من يصدرون عليكم.. تعرفوا أين يُذهب بكم:
واللهِ إني لأربأ بإخواني المجاهدين وقادتهم أن يتنقص من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم بقول القائل “إنهم صبيان!!” وهم ساكتون لا ينكرون ولا يثورون على هذا القائل الأثيم!
ثم إني لأربأ بهم أن يبقوا سكوتًا كذلك بينما يُطبل مطبل لهذه الباقعة الكبيرة واللفظة الشائنة؛ فيزعم أن الصبي هو من كان دون الحلم؛ فيجمع بهذه الترقيعة بين الكذب والإقرار على الانتقاص:
– الكذب حين جعل المشيرين على النبي صلى الله عليه وسلم دونَ البلوغ، وهم شباب الصحابة؛ بل وكان منهم أسد الله حمزة رضي الله عنه.
– والإقرار بالانتقاص من الصحابة رضي الله عنهم؛ حين رضي هذا المرقع بوصف الصحابة بأنهم صبيان.. وحاشاهم أن يكونوا كذلك.
ولكن مم نعجب، وهذا المرقع قد قال في قناته “على الملأ: أخطأ عمر!!!”؛ فها هو يوقعه الله في فلتة لسانٍ أشر من فلتته الأولى: {ولتعرفنهم في لحنِ القول}؛ فخبائث القلوب تظهرها فلتات الألسن.
📣 أقف مستغربًا لحال إخواني القدماء؛ الذين أعرف دينهم وبذلهم وصدقهم وثباتهم:
أليس ثمة رجل رشيد يوقف هذه المهازل؟! ويقول: كفى عبثًا بديننا..
ألم نصل بعدُ لقناعة أنَّ وجود القيادة الحالية هو سبب تصدير هذه الشخصيات المجترئة على الشرع والصحابة وإبعاد أهل التدين والصلاح؟!
كم سنبقى نضحك على أنفسنا بالإصلاحات الموهومة والتغيير المنشود.. وهذا حاضر القوم يدلكم على ما سيكون عليه مستقبلهم.. فتأملوا!
📝 واللهِ لو أن رجلًا قال عن قائد الهيئة أنه يستشير صبيانًا ويأخذ برأيهم.. لانتفخت له أوداج، وغضبت له أقلام، بل وسُكبت لأجله دماء، وحُبست حريات؛ أفيُقال في مقامٍ عامٍّ إن رسول الله صلى الله عليه وسلم يستشير صبيانًا ولا يُنكر قائد الهيئة ذلك، بل حين أنكره بعض الحضور الغيورين سلمه الله؛ قام إليه المرقع هاروش حتى يدافع عن هذا الوصف ويجعله مقبولًا لأن الصبي ما كان دون الحلم؛ مع ان وصف الصٍّّبا هنا انتقاص للمستشير والمستشار..
وإنا لله وإنا إليه راجعون.. اللهم اهد قومي فإنهم لا يعلمون..
#الزبير_الغزي