المسؤولية الكبرى تقع على الأمير
قال رَسُولَ الله ﷺ:
“كُلُّكُمْ راعٍ، وكُلُّكُمْ مسئولٌ عنْ رعِيَّتِهِ، الإِمَامُ رَاعٍ ومسئولٌ عَنْ رعيته…”
(متفق عليه من حديث ابن عمر)
باختصار أقول: الأمور ليست سبهللا…
كل ما يقع أثناء حكم ملك أو رئيس أو أمير منطقة – من مخالفات شرعية أو ظلم للناس أو فسق يظهر علنا..
- فإما أن يكون قد علم بذلك وأذن..
فهو يتحمل الوزر الأكبر..
وهذا كان الأحسن له أن لا يكون أميرا ففي مثله قال صلى الله عليه وسلم:
«إنكم سَتَحْرِصُونَ على الإِمَارَة، وستكون نَدَامَةً يوم القيامة، فَنِعْمَ المُرْضِعَةُ وَبِئْسَتِ الفَاطِمَةُ”
(البخاري عن أبي هريرة) -
أو لا علم له بذلك ولا دراية..
ولا ريب بأن من يقع في حكمه ظلم ومنكر وفسق ظاهر.. دون أن يعلم فهو ضعيف لا يصلح للإمارة لأن حاشيته يتصرفون دون الرجوع إليه.
وهذا ينطبق عليه قوله صلى الله عليه وسلم لأبي ذر ناصحا له:
” يا أبا ذَرٍّ، إنِّي أراكَ ضَعِيفًا، وإنِّي أُحِبُّ لكَ ما أُحِبُّ لِنَفْسِي، لا تَأَمَّرَنَّ علَى اثْنَيْنِ، ولا تَوَلَّيَنَّ مالَ يَتِيمٍ”. أخرجه مسلم.
فالإمارة مسؤولية عظيمة
فهنيئا لمن قام بها كما أمر الله.
والويل ثم الويل لمن لم يؤد حق الله وحق العباد.
الشيخ عبد الرزاق المهدي