العاصفة وموجتها وراكبيها ..

العاصفة وموجتها وراكبيها ..

🔹إن الأحداث الحالية في الشمال السوري وما يحدث فيها من انتفاض الشّارع ومطالبة الناس بحقوق سُلبت منهم على مدى سنوات سبقت دون الاستماع لأصوات الناصحين ودون أخذها بعين الاعتبار بل وكان الرّدّ إما بالسخرية والاستهزاء والانتقاص أو بالسجن والتهديد والوعيد أو بالفصل من وظيفة هي أصلا لا تسمن ولا تغني من جوع لهو أمرٌ بديهيّ من شعبٍ خلع ثوب الخنوع والاستسلام قبل أربع عشرة سنة فلن يقبل المهانة والفوقية من أحد.

🔹الأحداث الحاليّة تبشّر بوجود شباب أحرار ورجال دين صادعين بالحقّ وأكادميين مرشدين قادرين على المضيّ في هذه الثورة حتى تحقيق كلّ بنودها وأهدافها وعلى رأسها إطاحة رأس النظام المجرم .

🔹لا يخلو استغلال هذه الظروف أصحاب المآرب والمنافع الشخصية أو التبعية فالحذر الحذر ، فكلام العواطف يجرّ إلى المهالك ولا نجاة من ذلك إلا بالاستماع لإرشاد أهل العلم والحكمة والشخصيات الثقات .

🔹انقسام أهل الرأي في فكرهم بين محرّض على زيادة الحراك وبين ناظر وساعٍ في طرق الإصلاح لا يعني أن الأول صاحب فضل والآخر صاحب تخذيل وخنوع لا سيّما أن لكليهما تاريخٌ في الصدع بالحق والوقوف ضد الظّالم و يتفقان على على أن ما تعرض له أهل المحرر خلال الفترة السابقة من ظلم واضح ومحاولة لإذلال هذا الشعب المجاهد الحرّ لهو أمرٌ مرفوضٌ قطعًا ورؤية التغيير والإصلاح مشتركة عندها بتعدد الطرق .

🔹علينا أن نتوسع في تفهّم وجهات النّظر والرؤية التي يبني عليها أهل العلم اتخاذ قرارتهم والطرق التي يرونها مناسبة للوصول إلى الحلّ فالخوف في هذا الوقت معدوم عند الصغير والكبير فالناس في الشارع تشتم وتنتقص القيادة المتصدرة بلا خوف ولا رهبة فحاجز الخوف قد كُسر ولن يعود .

 📝محسن غصن

[ 1 ] يتبع ..
Exit mobile version