الصحيح الثابت في استقبال النبي صلى الله عليه وسلم حين دخل المدينة بعد تحوله من قباء والألفاظ التي رددها النساء والإماء والأطفال.
قال البراء بن عازب في حديث الهجرة:
ثم قدم النبي صلى الله عليه وسلم المدينة، فما رأيت أهل المدينة فرحوا بشيء فرحهم برسول الله صلى الله عليه وسلم
حتى جعل الإماء يقلن:
قدم رسول الله صلى الله عليه وسلم. البخاري ( 3925)
وأخرج البخاري (3911) عن أنس في خبر الهجرة المطول وفيه:
فركب نبي الله صلى الله عليه وسلم وأبو بكر وحفوا – أي الأنصار – دونهما بالسلاح فقيل في المدينة:
جاء نبي الله جاء نبي الله صلى الله عليه وسلم.
فأشرفوا ينظرون ويقولون: جاء نبي الله جاء نبي الله
فأقبل يسير حتى نزل على أبي أيوب الأنصاري.
وعن أنس بن مالك قال:
إني لأسعى في الغلمان يقولون:جاء محمد فأسعى فلا أرى شيئا ثم يقولون: جاء محمد فأسعى فلا أرى شيئا،
حتى جاء رسول الله صلى الله عليه وسلم وصاحبه أبو بكر فكنا في بعض حرار المدينة ثم بعثنا رجل من أهل المدينة ليؤذن بهما الأنصار فاستقبلهما زهاء خمس مئة من الأنصار حتى انتهوا إليهما فقالت الأنصار:
انطلقا آمنين مطاعين فأقبل رسول الله صلى الله عليه وسلم وصاحبه بين أظهرهم فخرج أهل المدينة حتى إن العواتق لفوق البيوت يتراءينه يقلن أيهم هو أيهم هو؟ قال أنس: فما رأينا منظرا مشبها به يومئذ.
أخرجه البخاري في “التاريخ الصغير”( ص 6) وأحمد( 3/222 ) ورجاله ثقات.
الشيخ عبد الرزاق المهدي