الشيعة الإماميّة – مجلة بلاغ العدد ٦٦

جمع وترتيب الشيخ: رامز أبو المجد الشامي

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله رب العالمين وأفضل الصلاة وأتم التسليم على سيدنا ونبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين وبعد:

قال الله تعالى: {وَأَنَّ هَٰذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيمًا فَاتَّبِعُوهُ ۖ وَلَا تَتَّبِعُوا السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَن سَبِيلِهِ ۚ ذَٰلِكُمْ وَصَّاكُم بِهِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ} [الأنعام:153]، التعريف بالشيعة الإمامية أو الإثني عشر أو الروافض (إيران وأتباعها) الشيعة الإمامية، ولها عدة أسماء منها:

1_ الروافض: لأنهم رفضوا إمامة الشيخين أبي بكر وعمر رضي الله عنهما.

2_ الشيعة: هم الذين يعتقدون إمامة عليّ رضي الله عنه على الخصوص ويعتقدون أن الإمامة لا تخرج من أولاده.

3_ الاثنا عشرية: نسبةً إلى الأئمة الاثني عشر وآخرهم الذي دخل السرداب وما زالوا ينتظرون خروجه وهو محمد بن الحسن العسكري.

4_ الإمامية: لأنهم جعلوا الإمامة الركن الخامس من أركان الإسلام.

5_ الجعفرية: نسبة للإمام جعفر الصادق وهو الإمام السادس عندهم وهو من فقهاء عصره رحمه الله، وينسب إليه كذبًا وزورًا فقه هذه الفرقة.

* أشهر شخصيات الشيعة الإمامية والمقصود بهم الأئمة الإثني عشر الذين تجعلهم الشيعة أئمتهم، وهؤلاء الأئمة يبرؤون إلى الله تعالى مما يُنسب إليهم زوراً وبهتاناً، وهم على الترتيب:

1_ علي بن أبي طالب رضي الله عنه ويلقبونه بالمرتضى وكنيته أبو الحسن.

2 _ الحسن بن علي بن أبي طالب رضي الله عنهما ويلقبونه بالمجتبى وقيل بالحكيم.

3_ الحسين بن علي بن أبي طالب رضي الله عنهما ويلقبونه بالشهيد وهو كذلك حقًا.

4_ علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب ويلقبونه بالسجّاد وقيل بزين العابدين.

5_ محمد بن علي بن الحسين بالباقر.

6_ جعفر بن محمد بن علي ويلقبونه بالصادق.

7_ موسى بن جعفر الصادق ويلقبونه بالكاظم.

8_ علي بن موسى بن جعفر ويلقبونه بالرضى.

9_محمد بن علي بن موسى يلقبونه بالتقي وقيل بالجواد.

10 _علي بن محمد بن علي ويلقبونه بالنقي وقيل بالهادي.

11_ الحسن بن محمد بن علي ويلقبونه بالزكي وقيل بالعسكري.

12_ محمد بن الحسن العسكري ويلقبونه بالمهدي وقيل بالحجة القائم.

* شخصيات تُعدّ من أئمة الشيعة، ومنها:

1_ عبد الله بن سبأ اليهودي ويُعد المؤسس الأول لمعتقدهم الفاسد، ويلقب بابن السوداء نسبة إلى أمه الحبشية وقد أظهر الإسلام ليهدمه من الداخل، وهو أول من قال إنّ القرآن جزءٌ من تسعة أجزاء علمها عند علي بن أبي طالب رضي الله عنه.

2 _ علي بن إبراهيم القمّي المشهور بتفسيره، وقد صرح فيه بنقصان القرآن الكريم.

3 _ محمد بن يعقوب الكليني صاحب كتاب الكافي وذكر فيه تحريف القرآن والعياذ بالله.

4_ محمد بن علي بن الحسين البابويه القمّي المعروف بالصدوق صاحب كتاب من لا يحضره الفقيه.

5_ محمد الطوسي صاحب كتاب الغيبة.

6_ الحاج ميرزا حسين الطبرسي صاحب كتاب فصل الخطاب في إثبات تحريف كتاب رب الأرباب.

7_آية الله الماماقاني وهو إمامهم في الجرح والتعديل وأطلق على أبي بكر وعمر رضي الله عنهما: الجبت والطاغوت.

8 _محمد باقر المجلسي شيخ الدولة الصفوية في زمانه صاحب كتاب بحار الأنوار.

9_ نعمت الله الجزائري صاحب كتاب الأنوار.

10 _ ومن أئمتهم المعاصرين آية الله الخميني، وهو من رجال الدين عند الشيعة، من مؤلفاته كتاب: كشف الأسرار، لما هلك الخميني بنى الشيعة على قبره قبةً مطليةً بالذهب وقيل إن تكلفة هذه القبة أكثر من سبع مليارات من الدولارات.

* عقيدة الشيعة الإمامية في توحيد الربوبية والألوهية:

يعتقد الشيعة الإمامية أنّ الرب هو الإمام.

تعتقد الشيعة بأن الإمام هو الرب الذي يسكن الأرض، كما جاء في كتاب مرآة الأنوار.

يعتقدون أن الدنيا والآخرة بيد الإمام يضعهما حيث يشاء.

يعتقدون أنّ الله خلق عليًا من أجل فاطمة وأن النبي محمد خلقه الله من أجل علي.

يسندون الحوادث الكونية إلى أئمتهم، كل ما يجري في هذا الكون يكون بعلم الأئمة وإرادتهم.

تعتقد الشيعة الإمامية أن عليًا يركب السحاب، وبذلك يتشابه هؤلاء مع الشيعة النصيرية.

تعتقد الشيعة الإمامية أنّ أئمتهم يعلمون الغيب والعياذ بالله، وأنّ الأئمة يعلمون متى يموتون، ويموتون باختيارهم، وأنّ الأئمة يعلمون ما كان وما يكون ولا يخفى عليهم شيء.

تعتقد الشيعة أنّ أئمتهم ينزل عليهم الوحي.

تعتقد الشيعة الإمامية أنّ الله ناجى علياً والعياذ بالله.

تعتقد الشيعة الإمامية أنّ الملائكة خدمٌ للأئمة.

تعتقد الشيعة أنّ الله قد اختلط جزءٌ منه بعلي.

تعتقد الشيعة الإمامية أنّ عليًا هو الذي سيحاسب الناس يوم القيامة، وأنّ الجنة والنار بيده والعياذ بالله.

تتقرب الشيعة الإمامية إلى الأضرحة والقبور بالطواف ويقدمون لهم القرابين والنذور، ووصل بهم الأمر أن أصبح لكل ضريح إمامٍ من أئمتهم حسابٌ في البنك يدفعون له النذور والأعطيات، ويطلبون منهم شفاء مرضاهم، وقضاء حوائجهم، فيما لا يقدر عليه إلا الله سبحانه وتعالى.

تعتقد الشيعة الإمامية أن تربة قبر الحسين شفاءٌ من كل داء.

تعتقد الشيعة الإمامية أن زيارة قبر الحسين أعظم من الحج للكعبة المشرفة بعشرين مرة.

تعتقد الشيعة الإمامية أن زيارة قبور الأئمة أعظم من الحج.

ثانيًا: اعتقاد الشيعة الإمامية في القرآن الكريم:

تعتقد الشيعة الإمامية أن القرآن الكريم دخل عليه زيادةٌ ونقصان وتحريفٌ وأنّ الصحابة قد غيروا في القرآن الكريم، وأنّ القرآن ليس بتمامه، وأنّ القرآن ليس على الترتيب الذي أراده الله، والقرآن الموجود اليوم هو جزءٌ من تسعة أجزاء عِلْمُها عند علي بن أبي طالب رضي الله عنه، وهذه العقيدة متناثرةٌ في كتب الحديث والعقيدة عند الشيعة.

باطنه الكفر المحض، يقول الإمام ابن الجوزي رحمه الله عن الروافض: “إنّ دينهم ظاهره الرفض وباطنه الكفر المحض”.

من معجزات النبي محمد صلى الله عليه وسلم أنه قال: «إِذَا هَلَكَ كِسْرَى فلا كِسْرَى بَعْدَهُ، وإذَا هَلَكَ قَيْصَرُ فلا قَيْصَرَ بَعْدَهُ..» صحيح البخاري.

وقال ابن تيمية رحمه الله (ت 728) في البيان الصحيح لمن بدل دين المسيح – فصل إخباره عليه السلام بالكثير من الغيوب الماضية، والمستقبلة، ودلالتها على النبوة-: “وهذا أخبر به، وملك كسرى وقيصر أعز ملك في الأرض، فصدق الله خبره في خلافة عمر وعثمان فهلك كسرى، وهو آخر الأكاسرة في خلافة عثمان بأرض فارس، ولم يبق بعده كسرى، ولم يبق للمجوس والفرس ملك، وهلك قيصر الذي بأرض الشام، وغيرها، ولم يبق بعده من هو ملك على الشام، ولا مصر، ولا الجزيرة من النصارى، وهو الذي يدعى قيصر”.

يقول الشيخ عبد العزيز الطريفي فرج الله عنه: “كتب الله أن لا تعود فارس لسابق ملكها، ولكن الله قد يبتلي بها ويسلطها لتتهيأ الأمة لأمر أعظم، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إِذَا هَلَكَ كِسْرَى فلا كِسْرَى بَعْدَهُ..»” صحيح البخاري.

سائلين الله أن يستخدمنا في طاعته ومحابه ومرضاته، وأن ينصر بنا الإسلام والسّنّة، وأن يُنزل بأسه الذي لا يرد على الروافض ومن والاهم، آمين، وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين والحمد لله رب العالمين.

لتحميل نسخة من المجلة BDF اضغط هنا 

Exit mobile version