الحياء خلق عظيم جاء به الشرع، وهو من الأخلاق الرفيعة التي أمر بها الإسلام، وأقرها، ورغَّب فيها وهو من أميز ما يميز المرأة المسلمة عن غيرها، حياء المرأة المسلمة هو رأسمالها فيه عزها، وبه تحفظ كرامتها، وشرف أهلها، وليس هناك امرأة صالحة لا يزين الحياء خلقها، قال عليه الصلاة والسلام: “إِنَّ لِكُلِّ دِينٍ خُلُقًا، وَخُلُقُ الْإِسْلَامِ الْحَيَاءُ”(رواه ابن ماجه وصححه الألباني).
قال ابن القيم- رحمه الله -: (الحياء مشتق من الحياة، فإن القلب الحي يكون صاحبه حيا فيه حياء، يمنعه عن القبائح، فإن حياة القلب هي المانعة من القبائح التي تفسد القلب؛ ولهذا قال النبي صلى الله عليه وسلم: (إِنَّ الْحَيَاءَ مِنْ الْإِيمَانِ) (رواه البخاري).
قال ابن حبان: (فالواجب على العاقل لزوم الحياء؛ لأنه أصل العقل، وبذر الخير، وتركه أصل الجهل، وبذر الشر).