(بيان وصيحة نذير)
التضييق على الأخوة المهاجرين في إدلب قائم على قدم وساق
كان سابقا له أشكال واليوم تطورت إلى طردهم من البيوت (الغنائم) مع عدم القبول بتجديد الإيجارات ولو بدفع مبالغ أكبر
مع أن كثيرا من هؤلاء الأخوة شاركوا في تحرير إدلب نفسها وما بعدها
ويواجهون مشاكل كبيرة بعدم قبول أولادهم بالمدارس إلا بعد تقديم بياناتهم الشخصية والعائلية كاملة للأب والأم، والغالبية لا يمكنهم ذلك لأوضاعهم الأمنية الحرجة في بلادهم وإمكانية إلحاق الأذى بأقاربهم إذا علم وجودهم في أرض الشام
ونفس الأمر أحدهم لا يستطيع أن يحصل حقه في ركوب سيارة أو شكاية في مخفر أو إيجار بيت أو التقدم بشكوى قضائية أو الدفاع عن نفسه فيها إلا بتقديم بياناته الشخصية كاملة، ولذلك كثير منهم يفضل خسارة حقه،
والأمر ليس كما يمكن أن يصور البعض أن التضييق مقتصر على من هم خارج الهيئة بل يشمل من هم داخلها كذلك
حتى أن أمير أحد مجموعات الأخوة الأعاجم وهم مع الهيئة صرح لجنوده قائلا: للأسف ما يحدث معنا هو كما حدث في ساحات أخرى سابقا يصرخون في البداية “أين المسلمون؟ يا أمة محمد؟” فينفر إليهم المهاجرون وبعد أن تستقر الأوضاع يقولون “لا حاجة لنا بكم وأصبحتم عبئا علينا” بعد أن يكون كثير منهم قد أحرق جل مراكبه لنصرة إخوانه ولا طريق له للعودة.
هذا والأمير المذكور مقرب من قيادة الهيئة ووصل لهذه القناعة
والمخطط القادم بعد أن يتم تعميم الهويات الجديدة من الحكومة أن لا يستطيع الأخ المهاجر الحركة إلا بهوية تحوي صورته وكافة بياناته الحقيقية وبالتالي اضطرار الكثيرين لتجنب السكنى في المدن والحركة في الطرقات الرئيسية، وأن يمنع المهاجرون من دخول المدن التي يخطط أن يكون بها مسؤولون أتراك
وأسوأ ما في هذا التضييق كذلك أن القضايا الأمنية للمهاجرين أصبحت تدار بشمل شبه كامل من الملف الأمني للخوارج – والغالبية الكبيرة منهم لا يعرف عنهم غلو فضلا عن خارجية – وبالتالي أصبح لا يستطيع حتى أحدهم السؤال أو الاستشفاع لأخيه المسجون ظلما كي لا يتهم بالخارجية
مع أن أغلبهم يخرجون بريئين بعد فترة بعد أن يصورون وتسجل جميع بياناتهم الشخصية ويعذب كثير منهم عذابا شديدا ويبقون في السجن أمدا كي تختفي آثار التعذيب بعد ثبوت البراءة ويضيق جدا حتى على من يكفل أهلهم من خلفهم ويهددون
ويوجد تفاصيل أكثر تدمي القلوب لكن نذكر ما اشتهر وما يمكن لأي منصف أن يتحقق منه بنفسه
يجب أن تأخذ هذه القضية حقها من النصرة فهؤلاء الأخوة هم أحق أن يكرموا وأن تراعى خصوصية أوضاعهم وأن يقدموا بما بذلوا وقدموا لا أن يؤخروا وأن يضيق عليهم
لا تفتنوا الأمة فيضرب بنا مثل السوء في معاملة من هاجر إلينا
وإلى أخواننا المهاجرين؛ داروا شؤونكم واصبروا فهؤلاء لا يمثلون أهل الشام ولعل الله أن يغير الحال فيجعل لكم ولكل صادق من أهل الشام فرجا ومخرجا. ولعل اجتماعكم كذلك في مجموعات كبرى تتعاهد على نصرة المظلوم وتقديم نخبة صادقة عاقلة يكون حلا كذلك ويوقف الاعتداء
ولكم في تجمعات مناطق المهجرين مثال، فأنتم أولى
وأقسم بالله أن هذا المنشور كتب قبل قراءة أي منشور آخر ذو علاقة وأن ما فيه من معلومات هي من مصادرها المباشرة من ذوي الشأن ومن تعرضوا لها وليس من خلال أخبار عبر الانترنت
من قناة مجاهد تك بتطبيق التليجرام
8 رجب 1433
9 شباط 2022