التاريخ الهجري:
#الأحد
التاسع والعشرون من شهر جُمَادَى الآخرة 1444هــــ
الموافق الثاني والعشرون من شهر كانون الثاني 2023
عن ابن عمر رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم «أنه نهى عن النذر، وقال: إنّ النَّذْرَ لا يأتي بخير، وإنما يُسْتَخْرَجُ به من البخيل».
[صحيح] – [متفق عليه]
الشرح
نهى النبي صلى الله عليه وسلم عن النذر، وعلل نهيه بأنه لا يأتي بخير؛ وذلك لما يترتب عليه من إيجاب الإنسان على نفسه شيئًا هو في سعة منه، فيخشى أن يقصر في أدائه، فيتعرض للإثم، ولما فيه من إرادة المعاوضة مع الله تعالى في التزام العبادة معلقة على حصول المطلوب، أو زوال المكروه. وربما ظن -والعياذ بالله- أن الله تعالى أجاب طلبه؛ ليقوم بعبادته. لهذه الأسباب وغيرها، نهى عنه النبي صلى الله عليه وسلم ؛ إيثارا للسلامة، وطمعا في جود الله تعالى بلا مقابل ولا شرط، وإنما بالرجاء والدعاء. وليس في النذر فائدة، إلا أنه يستخرج به من البخيل، الذي لا يقوم إلا بما وجب عليه فعله وتحتم عليه أداؤه، فيأتي به مكرها، متثاقلا، فارغا من أساس العمل، وهي النية الصالحة، والرغبة فيما عند الله تعالى .