وأنا أراقب كيفية تعاطي صاحب القرار التركي مع الجماعات في المنطقة (سوريا، ليبيا، وغيرهما…)؛ كنت أتساءل:
لماذا يتصرف الأتراك في الفضاءات المشتركة بينهم وبين هذه الجماعات بشكل منفرد، ودون أن يضعوا لرأي هذه الجماعات أي اعتبار، بل وبدون حتى إخطار الجماعات عن مفاوضاتهم واتفاقياتهم أو مخططاتهم؟‼️
ولماذ يصر صاحب القرار التركي على استعمال سلطة الأمر والنهي، ولا يستعمل وسائل الإقناع؛ بالرغم من الجاذبية الكبيرة التي تتمتع بها قوته الناعمة عند هذه الجماعات؟‼️
1⃣ أهي أدوات القوة التي يمتلكها، والإنجازات التي حققها؟..
2⃣ أم هو تصرف منطلقه الإرث التاريخي الإمبراطوري؟..
3⃣ أم هي نظرة دون للعرب، صُبغت بها العقلية والنفسية التركية؟..
4⃣ أم أنها طبيعة من طبائع العقلية والنفسية التركية؛ فللشعوب طبائع تتميز بها؟..
الآن، الأتراك يتعاملون مع الطــالبان بنفس العقلية وبنفس الأسلوب الذي تعاملوا به مع باقي الجماعات في المنطقة‼️
📌 يثبت صانع القرار التركي -كما في معظم المرات السابقة- أن اعتبارات الجيوبولتيك والمصلحة والنفوذ فوق اعتبارات العقيدة أو أي اعتبارات أخرى؛ هذا، مع اتفاق كل العقلاء على أن لا مصلحة حقيقية لتركيا فيما تقوم به الآن في أفغانستان، وأن مفسدته أكبر.
حسين أبو عمر