إلى أهلنا في درعا بمناسبة تجديدهم الثورة

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

فإني أحمد إليكم الله الذي لا إله إلا هو، وهو للحمد أهل تبارك وتعالى، له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير.

وأهنئكم على ما منَّ الله جل وعلا به عليكم من انتصارات في هذه الأيام، فرِح بها المؤمنون واغتاظ منها الكافرون..

* ومن باب التذكير فهذه بعض النصائح:

1- تقوى الله جل وعلا مفتاح النصر، قال تعالى: (يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا لَقِيتُمْ فِئَةً فَاثْبُتُوا وَاذْكُرُوا اللهَ كَثِيرًا لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ وَأَطِيعُوا اللهَ وَرَسُولَهُ وَلَا تَنَازَعُوا فَتَفْشَلُوا وَتَذْهَبَ رِيحُكُمْ وَاصْبِرُوا إِنَّ اللهَ مَعَ الصَّابِرِينَ وَلَا تَكُونُوا كَالَّذِينَ خَرَجُوا مِنْ دِيَارِهِمْ بَطَرًا وَرِئَاءَ النَّاسِ وَيَصُدُّونَ عَنْ سَبِيلِ اللهِ وَاللهُ بِمَا يَعْمَلُونَ مُحِيطٌ).

2- حسنا ما قمتم به من تفعيل الكمائن والإغارات، فأحكموا كمائنكم سدد الله رميكم، وكثفوا غاراتكم، ولينغمس شجعانكم في تجمعاتهم البلهاء، (وَاقْعُدُوا لَهُمْ كُلَّ مَرْصَدٍ)، فتلك وسائل تفتك بأقوى الجيوش وأعتى الأنظمة بأخف سلاح وأقل عدد.

3- وجميل انتشار نار الثورة في رُبى حوران وتردادها صدى صوت درعا البلد، فلم يعد العدو يعلم من أين ستأتيه الضربات، فانتشروا وامتدوا بعملياتكم إلى الأماكن التي لم تحرر من قبل، وإلى الطرق البعيدة، حتى توجعوا العدو في محيط عاصمتنا المحتلة دمشق فتضعف خطوط إمداده ويدب الرعب في عامة ثكناته وتتهدد ركائزه العسكرية الحيوية.

4- ومهم التركيز على ما خَفَّ وغلا أي رؤوس الكفر والإجرام من الجيوش الروسية والإيرانية وحزب اللات والنصيرية، (فَقَاتِلُوا أَئِمَّةَ الْكُفْرِ إِنَّهُمْ لَا أَيْمَانَ لَهُمْ لَعَلَّهُمْ يَنْتَهُونَ)، فلرُبَّ ضربة واحدة على هؤلاء تعدل في أثرها مائة ضربة على غيرهم.

5- وشجعوا الانشقاق من صف العدو، واجتهدوا في اختراق صفوفه، وبذلك تتضاعف بإذن الله قوتكم وتتضاءل بحوله سبحانه قوة العدو وتضعُف.

6- ولا تنشغلوا كثيرا بأمور الغنائم، واجعلوها مصدر قوة وتشجيع؛ فمن قتل قتيلا فله سلبه، وما أحرزته سرية فهو لها تضع خُمسه في الجهاد وتوزع بقيته على أفرادها، وليكن شعاركم (فَاتَّقُوا اللهَ وَأَصْلِحُوا ذَاتَ بَيْنِكُمْ).

7- حافظوا على أمنياتكم وخذوا حذركم؛ فالمعركة طويلة، والأعداء يرصدون ويرقبون.

8- لا تستعجلوا النتائج؛ فاستمرار استنزاف العدو وتطوره مكسب كبير يريد العدو الالتفاف عليه وإيقافه بمؤامراته المعتادة من: تهديد، وضغط، وحصار، وهدن، واختراق، وداعم، ودول محيطة..

* أسأل الله أن يؤيدكم بمدد من عنده، وأن يفتح على أيديكم، وأن يجزيكم خير الجزاء.

الشيخ أبو شعيب طلحة المسير

Exit mobile version