إعداد: أبو جلال الحموي
ظهر في شهر شوال 1442هـ توجه المحتل الروسي وأذنابه النصيرية نحو بعض التصعيد الميداني الذي يهدف للضغط الإقليمي في سبيل تحقيق مكاسب سياسية ودولية، خاصة بعد أن سارت تمثيلية انتخاب المجرم بشار كما خططوا لها؛ حيث أجريت انتخابات رئاسية زخرفوها بدعاية إعلامية كاذبة وبتأييد عدد من الدول المتحالفة مع نظام بشار المجرم لتخرج نتيجة مضحكة كالعادة بفوز بشار بخمسة وتسعين في المائة من عدد أصوات الناخبين الذي يفوق عدد كل سكان الأماكن المحتلة تحت حكم بشار!!.
ومن أسباب تصعيد المحتل الروسي أن الضغط الأمريكي على تركيا في الشهر الماضي والذي منه اعتراف الرئيس الأمريكي بما يسميه إبادة الأتراك للأرمن، وإعلان قائد القيادة المركزية الأمريكية في المنطقة: أن ما تسمى قوات سوريا الديمقراطية – وهي الغطاء لمليشيا ال ب ك ك – هي شريك مهم لهم وتقوم بحماية الجنود الأمريكان، أتى بنتيجة إيجابية للأمريكان؛ فاستجابت تركيا للضغوط الأمريكية وعملت على تحسين علاقتها معها والتقى أردوغان مع بايدن لتقوية العلاقات الثنائية ومناقشة مسائل منها صواريخ s400 التي اشترتها تركيا من روسيا وترفض أمريكا استعمال تركيا لها، وهو التقارب الذي يعني عادة التباعد الجزئي عن الروس، فيقوم الروس بالضغط الميداني في سوريا لتستجيب لهم تركيا!، وهكذا هو الحال منذ سنين، خاصة أن الروس ارتكبوا مجازر هذا الشهر بعد أيام قليلة من زيارة وفد تركي لموسكو!، كما أن التصعيد الروسي في سوريا يأتي كورقة ضغط يستبق بها الروس لقاء متوقعا بين الرئيسين الروسي والأمريكي في الأيام القادمة.
ومن صور التصعيد الروسي هذا الشهر قيامه بتصعيد وزيادة الغارات الجوية والقصف المدفعي؛ مما أدى لاستشهاد وجرح العشرات، ووقوع مجزرة في قرية إبلين، وقد ظهر أن المحتل الروسي بدأ يجرب أسلحة جديدة في قصفه هذا منها مدفعية تعمل بالليزر فتصيب الهدف بدقة.
كما حصلت ولأول مرة منذ طرد مليشيا ال ب ك ك من عفرين مجزرة في مشفى الشفاء بعفرين؛ حيث تعرض لقصف مدفعي أدى لقتل وجرح العشرات وإخراج المشفى عن العمل، ويرجح بعض الخبراء أن يكون هذا القصف قصفا روسيا مباشرا أو بدعم روسي للجهة التي قصفته.
وتعرضت عامة المدن والقرى المحررة في جبل الزاوية والغاب والساحل لغارات طيران وقصف مدفعي من قبل المحتل الروسي وأذنابه وحرق للمحاصيل الزراعية التي بالمنطقة، كما قام الثوار بقصف مناطق العدو القريبة من الجبهات في عامة تلك المناطق.
* وفي الشأن الداخلي لا زالت قيادة هيئة تحرير الشام تصر على افتعال الفتن بالمنطقة، فتزامنا مع حملة التصعيد الروسي قامت قيادة الهيئة باعتقال عدد من كوادر جماعة أنصار الإسلام المرابطة في الغاب وجبل الزاوية ومداهمة بعض مقراتهم والاستيلاء على بعض مقدرات الجهاد التي تحت أيديهم، وجماعة أنصار الإسلام جماعة مجاهدة قديمة لها تاريخ طويل في الجهاد بالعراق وسوريا ومشهود لها بالبذل والتضحية.
كما ظهر في هذا الشهر نص مقابلة الجولاني مع الصحفي الأمريكي مارتن سميث، وفيه يكذب الجولاني بإعلانه للمجتمع الأمريكي أن بعض فصائل إدلب متشددة تعمل على استهداف الجيش التركي!!، وهو كلام كذب يؤدي لتحريض الكفار على استمرار استهداف قيادات المجاهدين في المنطقة، ولا حول ولا قوة إلا بالله، وحسبنا الله ونعم الوكيل.