إعداد: أبو جلال الحموي
تسارعت في هذا الشهر مساعي المنظومة الدولية المعادية للثورة في تسويق النظام النصيري واعتماده دوليا، فقد زار دمشق رؤساء برلمانات العراق والإمارات والأردن وفلسطين وليبيا ومصر ولبنان وعمان، والتقوا بالسفاح بشار، كما زار دمشق وزير الخارجية المصري، وزار بشار المجرم روسيا والإمارات، وحصل تقارب سعودي إيراني تبعه حديث عن فتح القنصلية السعودية في دمشق، وهي تحركات تأتي في سياق استغلال كارثة الزلزال في طمس جرائم النظام النصيري البعثي، وقد لوحظ أن بعض الجهات الهزلية واجهت هذه المؤامرة بمزيد ركون لهذه المنظومة الدولية المعادية، فأخرجت ما تسمى حكومة الإنقاذ بيانا تؤكد فيه “أن مكان عصابات الأسد هو المحاكم الدولية لا غير”، وهي عبارة يفهم منها التماهي مع المؤامرات الدولية والتنازل عن حاكمية الشريعة وعن القصاص من تلك العصابات المجرمة.
– وميدانيا حصل قصف من طرف النظام النصيري لعدد من الجبهات والمناطق السكنية، رد عليه الثوار بعدد من العمليات الانغماسية في جبهة ربيعة وريف حلب الغربي والفوج 46 والفطاطرة ونحشبا والرويحة.
– وتكررت في هذا الشهر اعتداءات حرس الحدود التركية “الجندرما” على اللاجئين السوريين الذين يقطعون الحدود السورية التركية، فقتلوا عددا من الأشخاص وعذبوا عددا آخر، في تكرار لأفعال الأنظمة القمعية الطاغوتية التي ثار السوريون ضدها، وقد ندد كثيرون بهذه الاعتداءات دون أن تأخذ الحكومة التركية موقفا من هذه الجرائم المتكررة التي ينفذها جنودهم ضد اللاجئين العُزَّل.
– وقد شهدت المنطقة احتفالات بالذكرى الثانية عشرة لانطلاق الثورة بمظاهر صورية أكثر منها جوهرية فاعلة، ولكن تكرر في عدد من فاعلياتها التأكيد على رفض مصالحة النظام النصيري وهو تأكيد ينبغي العمل على جعله ثابتا لا يقبل النقاش.
– وحصلت في منطقة جنديرس مشاجرة نتج عنها قتل بعض أبناء دير الزور لعدد من الأكراد الذين يحتفلون بالنيروز، وقد استغلت عدد من الجهات المشبوهة هذه الحادثة في تأجيج الأحقاد العرقية الجاهلية، وتظاهر بعض المنتسبين زورا للثورة برفع شعارات حماية الأكراد من الاعتداءات التي هي فرع عن جرائمهم بحق المجتمع ككل.
– وفي إدلب استمر الجولاني في إجرامه فاقتحمت أرتاله مخيم الكرامة واعتقل أعدادا من ساكنيه، كما اقتحموا قرية عرب سعيد واعتقلوا عددا من مجاهديها وحاصروها وهددوا الأهالي، وقد أصدر كثير من أعيان المحرر ووجهائه بيانات تندد بتلك الاعتداءات، كما قامت مظاهرات ترفض هذا الإذلال، وتؤكد أن هذه هي نفس الممارسات البعثية التي ثار الشعب عليها ولن يقبل بالرضوخ لها ثانية.
– كما استمر الجولاني في مساعيه لاقتحام منطقة درع الفرات؛ حيث حصلت في تلك المنطقة عدة استنفارات وحشودات بين أتباعه وخصومه، كتمهيد لمواجهات قادمة محتملة بين فريقين يتاجران بالثورة وآلامها.
لمتابعة بقية مقالات مجلة بلاغ اضفط هنا
لتحميل نسخة من مجلة بلاغ العدد 47 اضغط هنا