إدلب في شهر رمضان 1442هــــ | صدى إدلب | مجلة بلاغ العدد ٢٤ شوال ١٤٤٢هــــ

إعداد: أبو جلال الحموي

 

مر شهر رمضان المبارك والحالة الميدانية في إدلب هي حالة الاخشوشان المتكرر على الجبهات؛ حيث يقوم العدو بقصف العديد من الجبهات ومحيطها بالمدفعية وأحيانا بالطيران، ويقوم الثوار بقصف عدد من جبهاته وقنص عدد من جنوده، مع حصول إغارتين على نقاط العدو، وحاول العدو التسلل على بعض النقاط.

فقد قصف العدو: العنكاوي، وكنصفرة، والفطيرة، والزيارة، والسرمانية، وخربة الناقوس، والقاهرة، ودير سنبل، وبينين، وسرجة، وبزابور، وجبل الأربعين، والكبينة، والقرقور، والزيادية، وزيزون، وقسطون، والتفاحية، والبارة، وبداما، وكدورة، وسان، والحدادة، وسفوهن، وتردين، ومعارة النعسان، والأتارب..، وغير ذلك.

واستهدف الثوار العدو في: الملاجة، وسراقب، وكفر نبل، وكفر حلب، والبوابية، والدار الكبيرة، وميزناز، وجدرايا، وجوباس، ومعرة موخص، وحنتوتين، والجرادة..، وغيرها.

كما أعلن المحتل الروسي عن موعد إقامة احتفال كبير لقواته المسلحة في قاعدة حميميم في ذكرى انتصاره بالحرب العالمية الثانية، وحصل الاحتفال في الموعد المحدد بحضور مئات القادة والضباط والجنود الروس ووزير دفاع نظام بشار، وانتهى الاحتفال دون أن يتعرض المحتفلون لأي مضايقات أو استهدافات صاروخية رغم أن مطار حميميم لا يبعد عن المناطق المحررة سوى بأقل من ثمانين كيلو، أي في المدى المجدي لصواريخ جراد 80 المتوفرة بالمنطقة.

وأعلن نظام بشار المجرم تحديد موعد الانتخابات الرئاسية، تلك اللعبة التي يجريها كل ست سنين بزعم ترك الفرصة للشعب ليختار رئيسه؛ حيث ستكون يوم 26 من الشهر الخامس لسنة 2021 م، وبذلك تتضح بشكل أكبر مهزلة المفاوضات واللجنة الدستورية والمفوضية الانتخابية وغير ذلك من الأمور التي ينشغل بها من اختاروا ما سموه الحل السياسي والمعارضة السياسية، وأوهموا الناس أن هذا الحل سيحقق لهم مطامحهم وما على الناس إلا أن تنتظر التغيير..، وما هم في الحقيقة إلا دمى تستخدمهم القوى الدولية المتعددة لإضاعة الوقت وتمرير المخططات الخبيثة.

 

إقليميا لا زالت تركيا تدور في فلك السياسة الأمريكية يوما والروسية يوما آخر، وتقترب من هؤلاء حينا ومن أولئك حينا آخر، فبعد أن كانت في الشهر الماضي تتناغم مع السياسة الأمريكية أصدر الرئيس الأمريكي اعترافا بما يسميه إبادة الأتراك للأرمن، وأعلن قائد القيادة المركزية الأمريكية في المنطقة: أن ما تسمى قوات سوريا الديمقراطية – وهي الغطاء لمليشيا ال ب ك ك – هي شريك مهم لهم وتقوم بحماية الجنود الأمريكان، وهو تصريح داعم لموقف تلك المليشيا ضد تركيا، وتوازيا مع ذلك حصلت لقاءات واتصالات تركية روسية تؤكد المواقف المشتركة للبلدين وتوافق رؤاهم! كما خطت تركيا خطوات في تطبيع العلاقة مع النظام الانقلابي القاتل في مصر وزار وزير الخارجية التركي مصر، وأشاد فجأة الرئيس التركي أردوغان بالعلاقة التاريخية التي تربط بين الشعب التركي والمصري، كما حصلت خطوات لتطبيع العلاقة التركية السعودية رغم عدم تجاوب السعودية إلى الآن مع المطالب التركية في قضية مقتل خاشقجي، ودار حديث آخر عن تقارب سري بين السعودية ونظام بشار المجرم في سوريا!، وهي أمور كلها تؤكد ما هو معروف من أن القضية السورية في السياسة الإقليمية هي ورقة تفاوض ضمن أوراق إقليمية عديدة.

* ثم جاءت أحداث انتفاضة الأقصى في آخر أيام رمضان بشكل لم يكن متوقعا عند كثيرين، وتصاعدت الأحداث في فلسطين، وشن اليهود الغاصبون حملة قصف همجية ضد غزة، ولا زالت الانتفاضة قائمة إلى الآن وهو حدث يُتوقع إن استمر أن يكون له تأثير إقليمي ودولي على الأحداث في المنطقة عامة وسوريا خاصة.

 

* أسأل الله أن يجعل عاقبة الأمور إلى خير، والحمد لله رب العالمين.

 

أبو جلال الحموي

هنا بقية مقالات مجلة بلاغ العدد ٢٤ شوال ١٤٤٢ هـ

إدلب في شهر رمضان 1442هــــ | صدى إدلب | مجلة بلاغ العدد ٢٤ شوال ١٤٤٢هــــ
إدلب في شهر رمضان 1442هــــ | صدى إدلب | مجلة بلاغ العدد ٢٤ شوال ١٤٤٢هــــ
Exit mobile version