أيّها الجلّادون المجرمون: إنّ ظلمكم لن يدوم، وإنّ الزّمان عليكم سيدور
في زحمة قصص التّعذيب الوحشيّ الذي تعرّض له جنود الهيئة(العملاء/الأبرياء) التي تكشّفت مؤخّراً في سجون العميل الجولانيّ، يتناسى الكثيرون ما تعرّض له أهل الحقّ المصلحون ولا زالوا يتعرّضون له في ذات السّجون السّوداء.
ففي سجون العميل الجولانيّ السّرّيّة يتفنّن السّجّانون بأساليب التّعذيب النّفسيّ والجسديّ للمعتقلين حيث يشغّلون الإضاءة ويطفئونها حسب مزاجهم ويُمنع المعتقلون من النّوم أو الاتّكاء على جنبهم أثناء تشغيل الإضاءة.
ومنذ شهورٍ كان الشّيخ أبو شعيبٍ المصريّ فكّ اللّه أسره متعباً في سجن الشّيخ بحر (88) فاتّكأ على جنبه أثناء فترة تشغيل الإضاءة، فصاح مسؤول السّجّانين على أبي شعيبٍ بمكبّر الصّوت فلم يردّ عليه، فجاء هذا الخبيث مع 3 سجّانين مجرمين ودخلوا على أبي شعيبٍ وضربوه ضرباً مبرّحاً.
وما هي إلا أيامٌ معدوداتٌ حتى اعتقل مسؤول السّجّانين هذا بتهمة العمالة للتّحالف الدّوليّ ليتمّ ضربه وشبحه وإدانته بالعمالة والخيانة،
فسبحانك ربّي ما أعدلك،
وسبحانك ربّي ما أسرع انتقامك لعبادك المظلومين.
يقول النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم: “من أعان ظالماً ليدحض بباطله حقّاً فقد برئت منه ذمّة اللّه ورسوله“.
وسيبقى العار والذّلّ والشّنار ملاحقاً هذا السّجّان والجلّاد الأثيم له ولعائلته من بعده حتّى ولو برّأه الجولانيّ من العمالة بصورة “سيلفي” و”بيجامةٍ” جديدةٍ،
بينما يبقى أهل الحقّ المصلحون شامخةً رؤوسهم عاليةّ جباههم مرتفعاً ذكرهم يشار لهم بالبنان وتخلد تضحياتهم في الأذهان وتكتب سيرهم بأحرفٍ من ذهبٍ ومرجان!.
وماذا بعد؟!،
يقول ربّ العالمين: “ثمّ إنّكم يوم القيامة عند ربّكم تختصمون“،
ويقول أيضاً: “ولا تحسبنّ الله غافلاً عمّا يعمل الظّالمون، إنّما يؤخّرهم ليومٍ تشخص فيه الأبصار“.