⚡️ أحد المتصدرين؛ ممن كانوا حربًا على إدلب ومشروع الجهاد فيها..
فجأة؛ رجع لإدلب.. فتصدر أكبر المنابر.. ودرَّس في جامعاتها.. وأعلنت له الأوقاف عن المحاضرات في أكبر مساجدها..
مع أننا لا نحن ولا غيرنا؛ سمعنا له اعتذارًا أو استغفارًا لمرحلة مضت.. عن تلك المواقف المشهورة -التي لا تزال منشورة في صفحته القديمة-:
– فقد كان يرى أن جبهة النصرة.. فتح الشام.. الهيئة: خوارج، عملاء، مفسدين.. الخ!! وهذه أحكام شرعية يلزم التوبة منها وان يشهد أنه كان ظالمًا جائرًا حين قال ذلك.
– وزعم أن قيادة الهيئة: أسوأ وأقذر من الأسد.. وأنهم عملاء؛ بل قال: “من لا يراهم عملاء فهو أحمق أو شريك لهم في العمالة”!! وهذا تكفيرٌ لكل مَن كان يخالفه في هذا..
– وقال نصًّا: “شبيحة الجولاني لو غسلوا سبع مرات احداهن بالتراب قد يصلوا لرتبة قطاع الطريق”!! وهذا تشبيه لطائفة كبيرة من المجاهدين بأنهم شر من الكلاب..
🔼 جاءت نازلة العملاء؛ فلم يهمس ببنت شفة.. تغاضى عنها.. كانها لا تمسُّ جهادنا كله؛ انا آسف؛ لقد كان الذي جاء به ورتب أموره هو العميل الأكبر، فكيف يتفل في الصحن الذي أكل فيه؟!!
فكيف يُغطي على هذه الجريمة النكراء؟!
الحل الأمثل لإماتة أي قضية إشغال الناس بالتفاهات.. وإثارة الخلافات فيما بينهم.. دورٌ جميل يبدو أن الرجل يتقنه باحتراف..
التفت إلى حماس.. وجه بندقيته نحوها، كانه يفرح بما يصيبها من ألم ولأواء..
بلا حياء، ولا خجل، ولا احترام لدماء ثلاثين ألف شهيدٍ في غزة، وبلا أي تقديرٍ يُنصف فيه شبابا متوضئًا يحمل السلاح ويذودون عن الدين والأرض في غزة أكثر من أربعة أشهر..
‼️ يخرج الرجل اليوم ليقول: “حماس شيعية”!!!
أعوذ بالله.. عاملك الله بعدله أيها الظلوم المفتري..
فقد تماديتَ في الظلم وزدتَ في البغي..
واللهِ ليس تعصبًا لحماس ولا حبًّا لها؛ لكنه بغض التطبيل، وكراهية الظلم، والنفور من التقلب والنفاق..
أما واللهِ لو كنتَ -يا هاروش- صادعًا بالحق في كل محفل؛ لالتمسنا لك عذرًا، ولسكتنا عن بليتك وخطيئتك..
وأمَّا أن تبلع لسانك أمام قضايا كبار الخطأ فيها ظاهر مستيقن؛ لتسلم لك معيشتك في إدلب، وتهاجم اهلنا المستضعفين في غزة.. فلا والله لا خيرَ فينا إن سكتنا عن جريمتك…
🔖 ثمَّ إن كانت حماس -لأنها غلطت في موقفٍ قدرت فيه أنها مضطرة إليه- صارت شيعية؛ فهل أنت رافضي أو نصيري؛ يوم أفتيت بجواز المصالحات بدعوى الضرورة، ولئلا تتغير البلد ديموغرافيا؟ّ!
وإن كانت حماس فرحت بموقف الرافضة الذين نصروها في حرب إبادة غزة.. فهل أنت علماني يوم أفتيت بجاوز القتال في ليبيا التي تحكم العلمانية وتقاتل لغير الله؟!!
وإن كنت حماس شيعية لأنها أخذت أحلافًا من الرافضة.. فهل أنت نصراني يوم أفتيت بجواز الاستعانة بالتحالف الصليبي ضد الخوارج؟!!
❗️ ثم نسأل العقلاء سؤالًا سريعًا: هل كل من استنكر القصف الأمريكي على بلدٍ صار مواليًا للبلد على دينِ أهلها؟
كم مِن الناس استنكروا قصفَ الأمريكان للعراق زمن صدام.. فهل صاروا بذلك بعثية؟! ما هذا الاختلال في الميزان؟! والهوى والحيف في النظر؟
ألا تُعسًا من يجعل العلم سُلَّمًا لخصوماته، وبابًا لإسقاط مخالفيه، صدق الله: {ولا يجرمنكم شنئان قوم على ألا تعدلوا؛ اعدلوا هو أقرب للتقوى..}؛ فمن لم يعدل فليس متقيًا.. ولا كرامة!
صدق ابن المبارك:
وهل أفسد الدين إلا الملوك.. وأحبار سوء ورهبانها!
#الزبير_الغزي
تابعونا👇
https://t.me/fromidlib