بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله.. وبعد؛
■ فإزاء تجدد الإجرام اليهودي على المسجد الأقصى المبارك وأهل القدس الشرفاء وغزة العزة وعامة الفلسطينيين، وتأسيا بالصالحين من قبلنا الذين يواجهون العدوان بتجديد روح البذل وبث الأمل في عموم الأمة (الَّذِينَ قَالَ لَهُمُ النَّاسُ إِنَّ النَّاسَ قَدْ جَمَعُوا لَكُمْ فَاخْشَوْهُمْ فَزَادَهُمْ إِيمَانًا وَقَالُوا حَسْبُنَا اللَّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ) نوصي أنفسنا وإخواننا المسلمين في فلسطين وخارجها بما يلي:
١- الصبر والثبات ولزوم الثغور:
فالإخلاص لله والمتابعة لرسوله صلى الله عليه وسلم وبذل الوسع والمستطاع هو جوهر التكليف، قال تعالى: (يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اصْبِرُوا وَصَابِرُوا وَرَابِطُوا وَاتَّقُوا الله لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ).
٢- التوكل على الله تعالى والحذر من مؤامرات الكفار والمنافقين:
فالكافرون والمنافقون هم الذين أقاموا دولة اليهود المجرمة ودعموها، وهم الذين طبَّعوا العلاقات معهم، وهم الذين حاربوا ثورات الأمة وهدموا حواضر العالم الإسلامي في حلب والموصل وصنعاء..، قال تعالى: (يَاأَيُّهَا النَّبِيُّ اتَّقِ الله وَلَا تُطِعِ الْكَافِرِينَ وَالْمُنَافِقِينَ إِنَّ الله كَانَ عَلِيمًا حَكِيمًا * وَاتَّبِعْ مَا يُوحَى إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ إِنَّ الله كَانَ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرًا * وَتَوَكَّلْ عَلَى الله وَكَفَى بِاللهِ وَكِيلًا).
٣- تبادل الخبرات العسكرية والتطويرية بين الساحات الجهادية والمجموعات والشخصيات الصادقة في شتى أنحاء العالم:
فقد انتشرت وسائل التواصل التي تيسر نقل المعلومات والخبرات؛ فمن نجح في تطوير طيران أو صواريخ أو ألغام أو تكنولوجيا تشويش أو اختراق تقنيات العدو…، فليوصل نتائج خبرته لمن يستفيد بها، قال صلى الله عليه وسلم: «إن الله عز وجل يدخل بالسهم الواحد ثلاثة نفر الجنة: صانعه يحتسب في صنعته الخير، والرامي به، ومنبله».
٤- مقاتلة اليهود المجرمين كافة كما يقاتلوننا كافة:
فجميل أن تلبي غزة نداء القدس، وجميل أن يلبي المسلمون في مشارق الأرض ومغاربها نداء القدس وغزة؛ فتاريخ صراع أمتنا مع اليهود المجرمين خلال قرن من الزمان أكد أن المسلمين داخل فلسطين وخارجها كانوا يشاركون في كثير من خطوات التداعي لنصرة إخواننا بفلسطين سواء على صعيد مقاتلة اليهود المجرمين كافة كما يقاتلوننا كافة، أو المظاهرات الحاشدة أو المقاطعة الاقتصادية أو التبني الإعلامي أو الدعم المالي لصمود أهلنا في فلسطين، أو غير ذلك من وسائل تُقوي الجهاد وتُضعف العدو..، ولن يعدم حريص وسيلة (انْفِرُوا خِفَافًا وَثِقَالًا وَجَاهِدُوا بِأَمْوَالِكُمْ وَأَنْفُسِكُمْ فِي سَبِيلِ اللهِ ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ)، فشمروا أيها الصادقون داخل فلسطين وخارجها عن ساعد الجد ولير منكم أعداء الله ما يسوؤهم، ولئن أدت انتفاضة الأقصى التي بدأت سنة ١٤٢١ هـ ٢٠٠٠ م إلى هلاك أكثر من ثمانمائة يهودي مجرم وجرح الآلاف منهم فإننا نرجو أن تؤدي الانتفاضة الحالية إلى المزيد.
٥- سلاح الدعاء من أمضى الأسلحة:
ينال به المجاهد مدد الملائكة وينال به الداعي أجر الجهاد، قال تعالى: (إِذْ تَسْتَغِيثُونَ رَبَّكُمْ فَاسْتَجَابَ لَكُمْ أَنِّي مُمِدُّكُمْ بِأَلْفٍ مِنَ الْمَلَائِكَةِ مُرْدِفِينَ)، وقال صلى الله عليه وسلم: «إنما ينصر الله هذه الأمة بضعيفها؛ بدعوتهم وصلاتهم وإخلاصهم».
* فاللهم ألهم المجاهدين رشدهم وسدد رميهم وثبت أقدامهم، وتقبل الشهداء وعاف الجرحى واربط على قلوب أهلهم، وانتقم من اليهود الغاصبين ومن والاهم، وأرنا فيهم شديد انتقامك يا رب العالمين.
والحمد لله رب العالمين.
■ تنسيقية الجهاد
■ الثورة السورية المباركة
٣٠ رمضان ١٤٤٢
١٢ – أيار – ٢٠٢١