في مثل هذا اليوم 25 رمضان
في مثل هذا اليوم 25 رمضان عام 8 هـ 630م بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم خالد بن الوليد رضي الله عنه لهدم صنم العزى، كما بعث عمرو بن العاص رضي الله عنه لهدم سواع، وبعث سعد بن زيد الأشهلي رضي الله عنه لهدم مناة، فأدَّى كل منهم مهمته بنجاح.
وفي مثله عام 129 هـ 746م أعلن أبو مسلم الخرساني الثورة على الأمويين، وألتّف مؤيدو العباسيين حول أبو مسلم الخرساني، اتخذوا اللون الأسود في ملابسهم وراياتهم شعاراً لهم، وأقيمت أول صلاة عيد الفطر تحت راية العباسيين، وتحققت لأبي مسلم الخرساني السيطرة على خرسان بعد أن دبّ العداء بين والي الأمويين على خرسان وأهلها .
وفي مثله عام 463هـ 1070م حدثت معركة ملاذكرد الشهيرة، حيث حقق المجاهد (ألب آرسلان) قائد جيوش المسلمين وسلطان الدولة السلجوقية انتصارًا عسكريًّا فريدًا في التاريخ الإسلامي، على الدولة البيزنطية وحلفائها الصليبيين، رغم أن الجيش الذي يقوده رومانوس الرابع إمبراطور البيزنطيين يتكون من مائتي ألف مقاتل من الروم والفرنجة والروس والبلغاريين واليونانيين والفرنسيين وغيرهم، وقد جهزه وانطلق لكي يقضي على الإسلام والمسلمين في عقر دارهم، أما جيش المسلمين فقد كان أقل من أربعين ألف، وبعد انتصار المسلمين وقع الإمبراطور رومانوس الرابع أسيراً، بعد أن قتل عدد كبير جداً من جنوده، فكان نصراً تاريخياً مبهراً بفضل الله ومنته.
وفي مثله عام491 هـ 1097م استولى الفاطميون على بيت المقدس في خلافة المستعلي بالله، حيث كان يحكم بيت المقدس الأميران سقمان وايلغازي وهما من أولاد الأمير التركي ارتق وحكما القدس بعده، وقد رفض الأمير سقمان الدخول في طاعة الفاطميين مع رضوان بن تتش حاكم حلب، وقطع سقمان الخطبة للفاطميين وأعاد التبعية والخطابة للعباسيين، مما جعل الوزير الأفضل يخرج بجيش في شعبان 491 هـ ليضم بيت المقدس للدولة الفاطمية، وطلب منهما تسليم القدس بدون حرب فرفضا، فحاصرالأفضل المدينة وضرب أسوارها، فطلب أهل البلد الأمان ووافق الأميران على الاستسلام، فدخل الأفضل المدينة، وأكرم الأميرين، وملك الفاطميون القدس في 25 رمضان 491 .
ويذكر أنه بعدها رحل عن القدس إلى عسقلان فوجد فيها قبرا قديما يقال أن تحته رأس الحسين (كذباً) فأقام مكانه مشهدا ضخماً، ثم حمل ذلك الرأس فيما بعد حسبما ترويه الحكايات الفاطمية إلى القاهرة حيث أقيم مشهد الحسين .
وفي مثله عام 532هـ 1138م قُتل الخليفة العباسي الراشد بالله في أصفهان؛ حيث اغتالته جماعة من أهالي خراسان.
وفي مثله عام 544هـ 1149م وُلد الفقيه والأصولي الكبير “محمد بن عمر بن الحسين بن علي”، المعروف بـ “فخر الدين الرازي”، صاحب تفسير القرآن الكريم “مفاتيح الغيب”، وهو من أجلِّ التفاسير وأشهرها، وقد تجاوزت مؤلفاته المائة كتاب.
وفي مثله عام 658 ﻫـ 1260ﻡ ﻧﺸﺒﺖ ﻣﻌﺮﻛﺔ ﻋﻴﻦ ﺟﺎﻟﻮﺕ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻨﻄﻘﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻘﻊ ﺑﻴﻦ ﺑﻴﺴﺎﻥ ﻭﻧﺎﺑﻠﺲ ﺑﻔﻠﺴﻄﻴﻦ ﺑﻘﻴﺎﺩﺓ ﺍﻟﻤﻈﻔﺮ ﺳﻴﻒ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﻗﻄﺰ، ﻭﺍﻟﻤﻐﻮﻝ ﺑﻘﻴﺎﺩﺓ “كتبغا” أو “كيتوبوقا”، ﻭﻗﺪ ﻛﺘﺐ ﺍﻟﻠﻪ ﺍﻟﻨﺼﺮ ﻟﻠﻤﺴﻠﻤﻴﻦ ﻓﺤﻘﻘﻮﺍ ﻓﻮﺯًﺍ ﻫﺎﺋﻼ، ﺃﻭﻗﻒ ﺯﺣﻒ ﺍﻟﻤﻐﻮﻝ ﺍﻟﻬﻤﺞ، ﻭﺃﻧﻘﺬ ﺍﻟﺤﻀﺎﺭﺓ ﺍﻹﺳﻼﻣﻴﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﺪﻣﺎﺭ، حديث شارك قطز في القتال بنفسه وهو يصرخ “وا إسلاماه”، وكان للظاهر بيبرس دوراً هاماً في النصر لبراعته واستبساله وكونه قائد مقدمة الجيش، وكان لسلطان العلماء العز بن عبد السلام دوراً بارزاً في تجييش الجيوش وحشد الناس للجهاد ومواجهة التتار.
1294هـ 1877م انتصر القائد العثماني أحمد مختار باشا على الجيش الروسي في معركة “يخنيلر”، واستطاع إحراز هذا الانتصار بجيش قوامه 34 ألف جندي على الجيش الروسي المكون من 740 ألف جندي، وخسر الروس في هذه المعركة 10 آلاف قتيل.
{إِنْ أُرِيدُ إِلَّا الْإِصْلَاحَ مَا اسْتَطَعْتُ وَمَا تَوْفِيقِي إِلَّا بِاللَّهِ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَإِلَيْهِ أُنِيبُ} [هود:88]
أبو يحيى الشامي