#شوارد_أبي_اليقظان
33) أطِـل عُـمرك:
#أطل_عمرك فأعمارنا قصيرة؛ «أعْمارُ أُمتِي ما بيْن الستين إِلى السبْعِين، وأقلهُمْ منْ يجُوزُ ذلِك»
#أطل_عمرك على الحقيقة بصلة الرحم وحسن الخلق وحسن الجوار؛ «من سره أن يبسط له في رزقه، أو ينسأ له في أثره، فليصل رحمه»، “صلة الرحم، وحسن الخلق، وحسن الجوار، يُعَمِّرن الدِّيار ويَزدن فِي الْأعمَار”.
#أطل_عمرك بزيادة عمرك الإنتاجي بالأعمال المتعدي نفعها والأعمال المضاعفة، ذات الأجور العظيمة؛ وهي كثيرة ووفيرة كالصلاة في الحرم المكي مثلًا.
#أطل_عمرك بترك أثر لك بعد الرحيل؛ ﴿ إِنَّا نَحْنُ نُحْيِ الْمَوْتَى وَنَكْتُبُ مَا قَدَّمُوا وَآثَارَهُمْ وَكُلَّ شَيْءٍ أَحْصَيْنَاهُ فِي إِمَامٍ مُبِينٍ ﴾، كن رجلاً إن أتوا بعده يقولون مر وهذا الأثر، (وَالْبَاقِيَاتُ الصَّالِحَاتُ خَيْرٌ عِنْدَ رَبِّكَ ثَوَابًا وَخَيْرٌ أَمَلًا).
دَقَّاتُ قَلْبِ الْمَرْءِ قَائِلَةٌ لَهُ * إِنَّ الْحَيَاةَ دَقَائِقٌ وَثَوَانِي.
فَارْفَعْ لِنَفْسِكَ بَعْدَ مَوْتِكَ ذِكْرَهَا * فَالذِّكْرُ لِلْإِنْسَانِ عُمْرٌ ثَانِي.
#أطل_عمرك بوضع بصمةٍ لك في الحياة؛ فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إذا مات الإنسان انقطع عنه عمله إلا من ثلاثة إلا من صدقة جارية أو علم ينتفع به أو ولد صالح يدعو له»، «إن مما يلحق المؤمن من عمله وحسناته بعد موته علما علمه ونشره، وولدا صالحاً تركه، ومصحفاً ورثه، أو مسجدا بناه، أو بيتا لابن السبيل بناه، أو نهراً أجراه، أو صدقة أخرجها من ماله في صحته وحياته يلحقه من بعد موته»، «رِباطُ يومٍ وليلةٍ خيرٌ مِن صيام شهر وقيامه، وإن مات جرى عليه عملُه الذي كان يعمَلُه، وأُجرِي عليه رزقه، وأَمِنَ الفتَّان»، «كلُّ ميت يُختَم على عمله إلا الذي مات مرابطًا في سبيل الله، فإنه ينمو عملُه إلى يوم القيامة، ويأمن فتنةَ القبر» إلى غير ذلك من الأعمال العظيمة التي تطيل بها عمرك بعد موتك..
🔰وقد نظمها السيوطي رحمه الله فقال:
إذا مات ابنُ آدمَ ليس يجري عليه مِن فعالٍ غيرُ عشرِ.
علومٌ بثَّها، ودعاءُ نجلٍ وغرسُ النخلِ والصَّدَقاتُ تَجْري.
وراثةُ مصحفٍ، ورِباطُ ثغرٍ وحفرُ البئرِ، أو إجراءُ نهرِ.
وبيتٌ للغريبِ بناه يأوي إليه، أو بناه محلَّ ذكرِ.
وتعليمٌ لقرآنٍ كريمٍ فخُذْها مِن أحاديثٍ بحصرِ.