حماس لا تُذهبوا بهجة النصر

حماس

لا تُذهبوا بهجة النصر

📌 الحمد الله الذي أعز المستضعفين بتلاحم الأمة لنصرة المسجد الأقصى ورد كيد الغاصبين، فالنصر قد يتبعض، وليس له لون واحد، وقد يكون في جولات، ومن تلمس ألطاف النصر الجزئي كان محل استحقاق للنصر الكلي.

📌 منذ بداية أحداث الأقصى وحي الشيخ جراح لم يغب عن أذهاننا أن الصهاينة الذين من دأبهم نقض العهود سيلجؤون إلى التهدئة والمفاوضات عندما يرون خسارتهم، ولن تطول حينها الانتفاضة لطبيعة الرعاية الدولية للصهاينة والحالة التي تعيشها حماس في ظل الأنظمة العربية.

📌 ورغم تفهمنا لحالة الاضطرار التي تدفع حماس لبعض التصريحات وتجنب بعض المواقف إلا أن تكرر تصريحات مسؤوليها المادح لكيماوي الشام وعمائم إيران ولبنان زادت عن حالة الاضطرار وتجاوزت حد التبرير، وكان في سكوتهم مندوحة كما وسع بقية قادتهم.

📌 لقد كان السوريون في المحرر من أسرع الشعوب تعاطفاً وتضامناً مع أحداث الأقصى لأنهم يدركون أن قضايا الشعوب الحرة واحدة ودماءهم متكافئة ومشاعرهم متجانسة، ولكن هل باتت مشاعرهم رخيصة لدرجة امتداح طغاة أوغلوا في دمائهم، وهل ذريعة المال السياسي تُسوّد مشاعر الفجار على مشاعر الأحرار !.

📌 إننا على يقين أن في حماس أحراراً لا يقبلون بتصريحات بعض قادتهم ونحب أن نسمع أصواتهم ليزداد تضامن الشعوب الحرة فيما بينها وليعلم العالم أن السيل العرمرم الذي انهال على الصهاينة سينهمر عليهم في أي لحظة يدنسون فيها الاقصى ليصنع نصراً جديداً بإذن الله تعالى.

الشيخ أبو محمد الصادق
١١ / شوال /١٤٤٢هـ
٢٣ / ٥ / ٢٠٢١ م

Exit mobile version