حفّار القبور الجولاني والحقد الدفين
عبد القادر الحكيم ثائر مجاهد من البوابية بريف حلب الجنوبي وأخواله من تلحديا،
ولد عام1997 وتوفي والده قبل ولادته بشهر ثم حصل على شهادة التاسع ثم عمل مع أحد أقاربه عاملا وأتم حفظ عدة أجزاء من كتاب الله.
ومع انطلاقة الثورة السورية المباركة شارك عبد القادر بالمظاهرات والحراك الشعبي بقريته رغم صغر سنه،
وفي2015 انضم لحركة أحرار الشام مع لواء الهجرة وخاض معهم عدة معارك،
وفي2017 عمل مع جيش الأحرار وكان إداري سرية تلحديا ثم أمير مجموعة بالقوات الخاصة قاتل النظام النصيري ولم يحرف بوصلة بندقيته ولم يشارك بأي قتال عبثي مع الفصائل.
عبد القادر شاب فقير تزوج ورزقه الله 3أبناء لدى 2منهم إعاقة دائمة فصبر على الابتلاء ولم يثنه ذلك عن الرباط والمعارك.
في2017 أرسل المجرم أبو إسلام شرقية التابع للمفسد حازم ميادين قوة أمنية اقتحمت تلحديا بطريقة همجية بعثية بذريعة اعتقال مدني فيها فتصدى له عبد القادر مع مجموعته وأسروا الأمنيين المجرمين وصادروا سلاحهم فأرسل المجرم أبو رأفت كوسنيا قوة كبيرة لاقتحام القرية واعتقال عبد القادر ومن معه وفشل حينها فاضطر للانسحاب،
ظل حازم وأبو رأفت يحقدون على عبد القادر وشباب تلحديا من جيش الأحرار وينتظرون فرصة مناسبة للانتقام وكانوا يقولون: “ايمت بدنا نخلص من كلاب تلحديا”.
وفي13أيار2023 وبأمر من الجولاني طلب أمني المنطقة الوسطى المجرم رواد الغوطاني من جيش الأحرار تسليم عبد القادر للتحقيق معه عدة أيام ولم يخبرهم بتهمته،
وفي ذات الوقت أخبر أحدهم سراً عبد القادر أن أمنية الجولاني تتهمك بالعمالة وتريد اعتقالك وعرض أصحابه عليه تهريبه لمنطقة خارج سيطرة الهيئة لأن الجميع يعرف حجم الكذب والتلفيق عند الجولاني باتهام الفصائل وكذلك حجم الإجرام والتعذيب بسجونه السوداء وخاصة لمن يحقدون عليه من الفصائل لكن عبد القادر رفض وقال: أسلم نفسي الآن وأواجههم وليس علي شيء، وسلمه جيش الأحرار لرواد في 15أيار.
وبعدها بدأ مباشرة مسلسل تعذيب عبد القادر تعذيبا وحشيا فظيعا فأنكر تهمة العمالة واعتبرها ملفقة وصبر على التعذيب كثيرا،
لم يواجهوه باعترافات أي معتقل إذ أنه اعتقل قبل بداية الاعتقالات بأسبوعين وقالوا: إن دليل العمالة تقرير من جهة استخباراتية خارجية اعتقلت أحد أبناء تلحديا فاعترف لها أنه أرسل حوالة لعبد القادر لتوزيعها على الفقراء فأخبرت الجولاني بذلك فاعتقله وعذبه دون أي دليل معتبر عليه.
استلم المجرم أبو الجماجم التح تعذيب عبد القادر، حيث كان يعذب المعتقلين ويطلب الاعتراف على قادة جيش الأحرار خصوصا حتى تكون ذريعة للجولاني لإنهاء الفصائل التي رفضت تبعية كاملة له على شاكلة المجرم حسن صوفان وأبي عبيدة قطنا،
لم يعترف عبد القادر بشيء وبعد أيام متواصلة من التعذيب الوحشي بالشبح والجلد والصفع والضرب والإهانة والحرمان من الطعام توفي تحت التعذيب ولم نعرف تاريخ الوفاة الحقيقي وأشاعت الهيئة أنه: 7حزيران أي بعد اعتقاله ب3أسابيع فقط.
وللعلم فإن تواصل أبي الجماجم مباشر مع الجولاني الذي أعطاه أوامر وأذون التعذيب بالتفصيل.
أمر الجولاني المجرم أبا أحمد حدود بدفن عبد القادر سرا دون تقرير طب شرعي كيلا يُفتضح التعذيب الوحشي فكلف حدود رواد بدفنه فحفر له قبرا بمكان مجهول يعرفه هؤلاء الثلاثة.
وحينها تسربت إشاعة عن وفاة عبد القادر لجيش الأحرار فطلبوا مرارا وتكرارا من الجولاني زيارته والاطلاع على الأدلة ضده وملف التحقيق معه فماطل الجولاني وحدود والمهرج أبو حسن600 وتهربوا وأعطوا وعودا كاذبة ثم أجلوا واكتفوا بجملة واحدة: عبد القادر مدان -مع إنكارهم لوفاته-.
نعم، عبد القادر مدان بأنه لم يستسلم لجلاديه المجرمين ولم يعترف على نفسه بالعمالة كما اعترف بعض أمراء الهيئة والعسكريين من دون ولا كف!، ومدان بأنه ذات يوم تصدى لتشبيح أمنية الجولاني وصادر سلاحها فلم ينس الجولاني وحدود وحازم وأبو رأفت موقفه البطولي هذا فانتقموا منه وغدروا به وتخلصوا منه فعلا.
ظل الجولاني عدة شهور متكتما على الوفاة وبعد إخراج أمرائه الذين أدانهم بالعمالة والانقلاب رفض الإفصاح عن مصير عبد القادر ثم أرسل لشباب تلحديا بالهيئة ليخبروا أهله فرفضوا، فاضطر أمس للاعتراف لجيش الأحرار بوفاته بالسجن دون أن يسلمهم جثته أو يخبرهم سبب وفاته.
رفض أهل عبد القادر إقامة عزاء لابنهم حتى يقوم الجولاني بتسليمهم جثته، فأرسلوا لهم بطريقة غير رسمية صورة قبر تم بناؤه منذ أيام كُتب عليه: المرحوم عبد القادر!!!،
فبعد أن عذبوه بفظاعة وشتموه وقتلوه بدؤوا يترحمون عليه، ويحاول العميل الجولاني الآن عبر إعلامييه المنافقين إظهار تعاطف مع قضية عبد القادر وتحميل الجريمة الفظيعة بقتله وتعذيبه لأبي الجماجم ومنظمات فقط لتبرئة نفسه من إعطاء أوامر تعذيبه،