أعيش الألم مثلي مثل الجميع ممن مازال ههنا في المحرر، في قلبي كلام لا ينتهي وصراخ يكاد يحرق جوفي

أعيش الألم مثلي مثل الجميع ممن مازال ههنا في المحرر، في قلبي كلام لا ينتهي وصراخ يكاد يحرق جوفي ..، حتى أنفاسي تخرج وكأنها من بركان غاضب .، لكن يؤنسني ذِكر الآخرة وحديث فناء الدنيا، يصبرني أن الله لا يضيع أجرنا حتى في الشوكة نشتاكها!، يطمئنني أن من وعدنا بالنصر أخبرنا عن أحداث تسبقه من تكالب المجرمين وإغالهم في المستضعفين ..إلخ، وكل ذلك تحقق بل حتى ما أخبرنا عنه من حقيقة مشاعرنا!(تبلغ القلوب الحناجر) هو يتحقق، أنظر في كل ذلك نظرة شمولية وقد تحقق حرفيًا، فأتبسم بعد عملية حسابية سريعة في عقلي إذ لم يبقى إلا أن يتحقق وعده بالنصر برغم قناعتي أني وأمثالي لا نستحق النصر لأننا مقصرون تجاه ربنا، لكن نطمع أن يشملنا برحمته بحبنا لعباده الصالحين وتقربنا من المجاهدين، وأثق أن النصر سيأتي لأجل الفقراء والضعفاء والمكلومين وهؤلاء الدراويش ممن امتلأ قلبه حبًا لله، أثق أن منهم من يرفع أكفه في دجى الليل شاكيًا للعزيز المنتقم أن يا رب إنا مقهورون فانتصر، فتفتح أبواب السماء وما يكاد ينتهي الدعاء حتى يأمر الله تبارك وتعالى جنوده أن أغيروا لأجل عبادي فقد استنصروني وقلوبهم معلقتًا بي لا سواي ..

يا الله .
الأسيف عبدُ الرحمن

المصدر

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى