آخر نصيحة أتوجه بها إلى الجولاني

آخر نصيحة أتوجه بها إلى الجولاني

آخر نصيحة أتوجه بها إلى الجولاني

هذه آخر نصيحة أتوجه بها إلى الجولاني .. كنت قد نصحته مِن قبل نصائح عدة، فقابلها بالاستخفاف والإعراض .. ولم يلتزم بها، ولم يعرف قدرها إلا بعد مضي سنتين وأكثر، وبعد فوات الأوان، وحصول المحذور .. فأقول له ناصحاً: إن كان فيك بقية خيرٍ للثورة، ولسوريا، وللمحرر السوري .. أن تُقَدِّم ــ بإرادتك ــ استقالتك مِن قيادة الهيئة، ومن أي عمل قيادي آخَر .. وتغيب كلياً عن مشهد الثورة السورية .. وقولي هذا لا يعني أن تُقْدِم على هذه الخطوة في ليلة وضحاها .. لا .. وإنما بهدوء ترتب مع قادة الهيئة الفاعلين والمخلصين، ومع قادة الثورة في المحرر السوري ممن يرتضيهم الناس، وتتوفر فيهم القوة، والدراية، والأمانة .. من يخلفك، وينوب عنك في قيادة الهيئة، وقيادة المحرر في إدلب، وغيرها .. بحيث نضمن عدم حصول ارتدادات سلبية قد يستغلها العدو، ومَرضَى النفوس، تسيء للمحرَّر، وللثورة، وللمؤسسات، وللإنجازات النافعة للناس .. فإن فعلت ذلك بإرادتك .. سنشكر ــ ويَشكر الناس ــ لك هذا الموقف .. وإن أبيت؛ هذا يعني بإرادتك ستأخذ الثورة، والمحرر السوري إلى مزيد من التفكك، والخراب، والفوضى .. ويَعني أنك ستُزَال من موقعك بغير إرادتك، ولو بعد حين .. ولن يكون لك مستقبل محمود وآمن في سوريا، والثورة السورية .. والملام حينئذٍ أنت، وسوء اختيارك .. داعياً الله لك أن تُحسن الاختيار، وأن لا تتعامل مع نصيحتي هذه؛ فتُعمي عينك عنها، كما تعاملت مع نصائحي السابقة!!
6/3/2024

الشيخ أبو بصير الطرطوسي

Exit mobile version